أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري قبيل مغادرته إلى باريس أمس أن توجهات الحكومة الفرنسية الجديدة نحو خلق كيان اورومتوسطي جديد لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي في تلك المنطقة لزيادة الأمن والاستقرار يتفق مع توجهات مصر ولذلك فان مباحثات الرئيس مبارك الذي سيزور فرنسا الأربعاء مع الرئيس ساركوزي تكتسب أهمية خاصة في هذا الإطار مشيراً إلى أن مصر بدأت فعلا في دعم وتكثيف علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأوروبية الواقعة شمال المتوسط والتي تمثل سوقاً كبيرة تصل وراداتها إلى 1340 مليار دولار سنوياً مما يزيد من فرص زيادة الصادرات المصرية إلى هذه الدول خاصة أن صادرات مصر لتلك الدول تمثل 47% من إجمالي صادراتها للعالم وقال رشيد إن مصر بدأت في فتح مجالات جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية شمال المتوسط مثل ايطاليا واسبانيا ثم فرنسا وسيتم خلال العام الحالي عقد مباحثات اقتصادية مع البرتغال واليونان لاستكمال منظومة التعاون الاقتصادي مع دول اليورومتوسطي والتي تمثل كتلة سكانية كبيرة تصل إلى 37% من سكان الاتحاد الأوروبي كما تمثل استثماراتها في الخارج 32% من استثمارات الاتحاد الأوروبي ويبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأوروبية شمال المتوسط (فرنسا ـ ايطاليا ـ اليونان ـ البرتغال ـ قبرص ـ مالطا) 40% من أجمالي الناتج المحلي الأوروبي وأضاف الوزير أن الحكومة المصرية تستهدف زيادة علاقاتها الاقتصادية مع دول أوروبا الواقعة شمال البحر المتوسط لاستغلال القرب الجغرافي وسهولة وسرعة وصول منتجاتنا إلي تلك الدول منبها الى أن أوروبا شمال المتوسط تسعي للخروج باستثماراتها إلى ناطق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الدول الواقعة جنوب المتوسط وأهمها مصر.