استقرار أسعار النفط واستمرار القلق بشأن العراق

رودريغيز : منظمة أوبك ستصحح إنتاجها النفطي إذا كان ذلك ضروريا

TT

استقرت أسعار مزيج برنت في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية امس في أول جلسات التعامل في عقود أغسطس (اب) كأول العقود الاجلة يدعمه انخفاض مخزون الخام الاميركي واستمرار توقف الصادرات العراقية. وبحلول الساعة 12:08 بتوقيت جرينتش جرى تداول برنت لتعاقدات أغسطس (آب) بسعر 30.28 دولار للبرميل أي انخفاض سنتين فقط عن سعر الاغلاق أمس.

وتراجع سعر الخام الاميركي بسوق نايمكس لتعاقدات يوليو (تموز) سنتا الى03.29 دولار في التعاملات الالكترونية على نظام اكسيس، بينما انخفض سعر البنزين الخالي من الرصاص ثمانية سنتات الى 10.87 سنت للغالون.

وأشار المتعاملون ان الى السوق يلقى دعما من استمرار توقف الصادرات العراقية البالغة 1.2 مليون برميل يوميا احتجاجا على تجديد مجلس الامن برنامج النفط مقابل الغذاء شهرا فقط بدلا من ستة اشهر.

كما اعلن الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الفنزويلي علي رودريغيز في مقابلة مع مجلة «يورو ام سونتاغ» الاسبوعية الالمانية امس ان المنظمة «ستصحح انتاجها النفطي اذا كان ذلك ضروريا» خلال اجتماعها في الثالث من يوليو المقبل.

واضاف رودريغيز «سنجتمع من جديد في الثالث من يوليو. واذا كان ضروريا سنصحح الانتاج».

الى ذللك ابلغ عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة القطري الموجود حاليا في واشنطن وكالة رويترز ان منظمة اوبك ستضمن امدادات نفطية عالمية كافية وانها مستعدة لزيادة الانتاج بعد قرار العراق وقف صادراته من الخام.

وسئل العطية هل ستزيد اوبك انتاجها لتعويض آثار توقف وصول النفط العراقي الى الاسواق العالمية فقال «بالتأكيد ... سنبذل قصارى جهدنا لاقامة توازن بين الطلب والعرض». واضاف قائلا قبيل اجتماع مع وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام « نحن في اوبك سنتدخل عندما نرى ان السوق تحتاج الى تدخلنا».

وتتعرض اوبك لضغوط لزيادة انتاجها الشهر القادم ردا على قرار العراق وقف مبيعاته النفطية التي تشرف عليها الامم المتحدة في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء.

ومن جهة اخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من مسقط قول وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ان بامكان منظمة اوبك الحفاظ على سقف انتاجها الحالي حتى بغياب العراق الذي قرر وقف صادراته النفطية لمدة شهر.

وقال الوزير العماني في تصريح نقلته صحيفة «عمان ايكونوميك ريفيو» نصف الشهرية على موقعها على الانترنت «هناك الكثير من النفط في السوق لمواجهة اي مشكلة مرتبطة بقرار العراق، وهي مشكلة قصيرة الامد»، معتبرا ان «العراق سيعود الى السوق».