الفائدة الأميركية تلقي بظلالها على الأسواق العالمية

وسط تراجع الاسترليني لأقل مستوى مقابل اليورو في شهرين

متعامل في بورصة الفلبين يرفع اصبعه امس خلال التداولات (إ.ب.أ)
TT

القى الترقب الذي ساد امس بانتظار قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن معدل الفائدة والبيان المصاحب له بظلاله على الاسواق العالمية. وقد ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وعاود المستثمرون الاقبال على المخاطرة في الاسواق المالية على مدى الايام الماضية فارتفعت بورصة وول ستريت في اواخر تعاملات اول من امس الاثنين وسجلت الاسهم الاوروبية صعودا حادا امس الثلاثاء وهو يعكس في جزء منه اعتقاد المستثمرين بان اعضاء اللجنة سيسعون لتهدئة المخاوف بشأن الاضطراب الاخير في اسواق الائتمان وسوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة.

ولقي الدولار دعما امس ايضا من تجدد التكهنات بان اعضاء اللجنة سيؤكدون موقفهم المتمثل في ان السيطرة على التضخم لا تزال همهم الاول. وقال مايكل كلافيتر من درسدنر كلاينفورت في فرانكفورت «اتوقع الا يتغير البيان... حتى وان لم يتغير البيان سيكون دعم الدولار محدودا. ولكن اذا غير البيان اتجاهه ليبتعد ولو قليلا عن مخاطر التضخم سيتعرض الدولار لضغوط من جديد».

وبحلول الساعة 1154 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر الدولار 0.14 في المائة الى 80.366 نقطة وكان قد انخفض اول من امس الاثنين دون مستوى 80 نقطة المهم من الناحية النفسية.

ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الين عند 118.80 ين بعدما سجل اقل مستوى في اربعة اشهر أمس. واستقر اليورو عند 1.3800 دولار مقتربا من أعلى مستوياته على الاطلاق فوق 1.3850 دولار.

هذا وانخفض الاسترليني لاقل مستوى مقابل اليورو فيما يزيد عن شهرين بعدما اظهرت بيانات امس ان معدل نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا تباطأ في يوليو (تموز) ليسجل اقل مستوى هذا العام.

كما نزل الاسترليني مقابل الدولار الذي ارتفع بصفة عامة قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن اسعار الفائدة.

وقال كونسورتيوم مبيعات التجزئة البريطاني ان معدل نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا تباطأ في يوليو لاقل مستوى في ثمانية اشهر اذ ابعد ارتفاع تكلفة الاقتراض والطقس الممطر المستهلكين عن المتاجر. وتعطي الارقام احدث تصور للاقتصاد البريطاني قبل تقرير بنك انجلترا المركزي الفصلي عن التضخم والذي يترقبه السوق عن كثب.

وارتفع اليورو 0.3 في المائة الى 68.05 بنس وكان قد انخفض في وقت سابق الى 68.12 بنس وهو مستوى لم يبلغه منذ 23 مايو (ايار) حسب بيانات رويترز. وانخفض الاسترليني نحو 0.2 في المائة مقابل الدولار الى 2.0268 دولار مقارنة بسعر الاغلاق في الولايات المتحدة أمس. واظهرت البيانات تباطؤ معدل نمو المبيعات في يوليو الى 1.2 في المائة مقابل ثلاثة في المائة في يونيو (حزيران).

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية سجل مؤشر نيكي الياباني ارتفاعا طفيفا عند اغلاق بورصة طوكيو للاوراق المالية امس مع صعود سهم شركة ترنتد مايكرو لبرامج الكومبيوتر وسط تحسن التوقعات الخاصة بها وتراجع سهم ميتسوبيشي للتجارة وغيرها من الاسهم المرتبطة بقطاع الطاقة مع نزول أسعار النفط الخام.

وصعد مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.04 في المائة اذ زاد 7.31 نقطة مسجلا 16921.77 نقطة فيما تراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.47 الى 1660.16 نقطة.

وفي اوروبا وارتفع مؤشر يوروفرست 1.2 في المائة الى 1522.1 نقطة بعدما نزل 0.9 في المائة اول من أمس الاثنين. وارتفع سهم بي.ان.بي باريبا 3.1 في المائة وزاد رويال بنك 2.3 في المائة وكريدي سويس 2.8 في المائة ليرتفع مؤشر داو جونز للبنوك الاوروبية 1.7 في المائة بعدما نزل خمسة في المائة في الاسبوعين الماضيين.

وفتحت الاسهم الأميركية منخفضة امس بعدما أظهرت بيانات حكومية ارتفاع تكاليف العمالة بأكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام.

ونزل مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى 98.36 نقطة بما يعادل 0.73 في المائة الى 13370.42 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 8.78 نقطة أو 0.60 في المائة مسجلا 1458.89 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 14.43 نقطة أو 0.57 في المائة الى 2532.90 نقطة.