تقرير: الصكوك الإسلامية ترتفع بشكل قياسي إلى 24.5 مليار دولار

صعدت 75% في النصف الأول .. والبورصة الماليزية و3 بنوك أوروبية في الصدارة

TT

افاد تقرير اقتصادي ان سوق الصكوك العالمي (السندات الإسلامية) ارتفع بشكل قياسي إلى 24.5 مليار دولار أميركي خلال النصف الأول من السنة الحالية، بزيادة كبيرة تبلغ 75 في المائة مقارنة بالعام الماضي. واظهر التقرير الذي أصدرته مؤسسة (آي أف آي أس ـ دائرة المعلومات المالية الإسلامية) ان اصدار الصكوك على المستوى المحلي شهد زيادة بمقدار 71.4% بينما اتسع سوق الصكوك العالمية بمقدار 83.3% مقارنة بالسنة الماضية. كذلك زادت عائدات سوق «الصكوك السيادية» بنسبة 521% لتصل إلى 4.4 مليار دولار، بينما احتلت سوق الصكوك الماليزية 70% من اجمالي سوق الصكوك ككل.

وتصدرت البورصة الماليزية «سي آي أم بي اسلاميك» الصدارة في جدول اصدارات الصكوك الاسلامية على المستوى العالمي حيث بلغت 3.15 مليار دولار، وكذلك بالصكوك المحلية حيث بلغت 2.87 مليار دولار. في الوقت نفسه احتل مصرف «دويتشه بنك» الألماني الترتيب الثاني على المستوى الدولي بحجم اصدارات بلغ 952 مليون دولار أميركي. في حين حل في المركز الثالث مؤسسة باركليز كابيتال المالية البريطانية بحجم اصدارات بلغ 883 مليون دولار، بينما جاء بنك بي ان بي باريباس الفرنسي في التصنيف الرابع بحجم اصدارات وصلت الى 650 مليون دولار.

وقال باديلسياه عبد الغني رئيس «سي آي أم بي» الإسلامي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه :«هذا التقرير ممتاز. أنا مسرور جدا أن يكون هناك تمييز بين الإصدارات المالية الدولية والإصدارات المحلية. انه يشخص بشكل واضح غياب السوق المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي كإمكانية للتنمية. من جهتها قالت مديرة انتاج «آي أف آي أس» رقية سنوسي: «تعقبت دائرة المعلومات المالية الإسلامية سوق الصكوك منذ عام 2000 مع قيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 85 مليار دولار من ريع الصكوك (الأوراق المالية الإسلامية). وبعض خصائص المعلومات المتفاعلة من جدول صكوك آي أف آي أس يشمل القدرة على فصل ومراجعة ريع الصكوك على يد المستثمرين وبنوك الاستثمار والتعاونيات والعملة والتقييمات وعدد الإصدارات المالية. وتدخل الإصدارات ضمن خانتي سوق الصكوك المحلية والدولية. وإذا اراد الزبائن الحصول على معلومات أكثر فيكفيهم أن يزوروا موقعنا الالكتروني على الويب».

وبين التقرير ان صكوك مركز دبي المالي الدولي (DIFC) جذبت أكثر من ملياري دولار في الطلبات، بينما استقطبت اصداراتها لخمس سنوات أكثر من ملياري دولار، وجاء أكثر من ثلثي المساهمين من خارج الشرق الاوسط، حيث شكلت البنوك نسبة 54% و35% من مديري الصناديق المالية.

وكان صندوق النقد الدولي قال في تقريره العالمي في شهر مايو (ايار) الماضي انه ومع وفرة السيولة وتزايد الطلب على تمويل المشاريع الاستثمارية، حدثت طفرة في إصدار الصكوك الإسلامية، وخصوصا في مجلس التعاون الخليجي. وقال الصندوق ان سوق الصكوك الاسلامية ينمو بمعدل45 في المائة سنويا حيث بلغ في العام الماضي41 مليار دولار. وأشار الصندوق إلى ان دول الخليج تستهدف اصدار صكوك اسلامية بقيمة 50 مليار دولار على مدى 2 ـ 3 سنوات المقبلة لتمويل مشاريع في البنية التحتية.

من ناحيتها تتوقع مؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية ان تتجاوز المبيعات العالمية من الصكوك الاسلامية 100 مليار دولار بحلول عام 2010. وبينت المؤسسة اشتداد حمى المنافسة بين أسواق المال الدولية خصوصا في الرياض ودبي وكوالالمبور والمنامة وسنغافورة ولندن لاستقطاع شريحة من الحصص الحالية الناجمة عن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المالية الإسلامية.