«دبي لصناعات الطيران» تبدد مخاوف مساهمي الأقلية بمطار أوكلاند النيوزيلندي

TT

تعهدت شركة دبي لصناعات الطيران، امس، بالحفاظ على مصالح المساهمين النيوزيلنديين في مطار اوكلاند الدولي، مبددة بذلك مخاوف مجالس محلية مساهمة في المطار؛ إذ تملك هيئتا اوكلاند ومانوكا حصة تصل الى اقل من الربع بقليل من المطار.

وتأتي هذه التطمينات بعد تصريحات سياسيين نيوزيلنديين خلال اليومين الماضيين لمحت الى ان الحكومة تتجه لمعارضة صفقة استحواذ الشركة الاماراتية على المطار بمبلغ يصل الى 4.4 مليار دولار. وقال بيان رسمي لشركة دبي لصناعات الطيران، ان الشراكة مع مطار اوكلاند الدولي ستضمن في حال قبول الصفقة الإبقاء على إدراج أسهم الشركة في بورصتي نيوزيلندا واستراليا، مما يعني حفاظ المساهمين الحاليين على حصصهم في الشركة. وتعهد البيان بتوفير هذه العلاقة الاستراتيجية لما سماه «مزايا ذات قيمة مضافة للمطار من حيث المحافظة على مستويات نموه عالميا وبالتالي توفير مزايا هائلة لنيوزيلندا ككل»، مشيرا إلى أن هذه الأسباب هي التي حدت بمجلس إدارة المطار بقبول العرض الاماراتي. ويؤكد البيان الذي صدر أمس ما صرح به مصدر في الشركة لـ«الشرق الاوسط» اول من امس بأنها لن تتراجع عن عرض تقدمت به الشهر الماضي للاستحواذ على مطار اوكلاند الدولي.

وقال المصدر إن مصالح الهيئات المحلية أخذت بالاعتبار حين تم وضع خطة الاستحواذ على المطار، إلا انه من السابق لأوانه الآن الحديث عن رفض الحكومة للصفقة بسبب هذا الأمر.

وتقدمت الشركة الاماراتية الشهر الماضي بعرض بقيمة 4.46 مليار دولار للدخول كشريك رئيسي، وللاستحواذ على حصة تراوح نسبتها بين 51 و60 في المائة من إجمالي أسهم الشركة المالكة لمطار اوكلاند. وستقيد الصفقة بموافقة 75 في المائة من حملة أسهم الشركة النيوزيلندية، وبالحصول على موافقة من مكتب الاستثمارات الخارجية النيوزيلندي.

وسيطلب مجلس الإدارة النيوزيلندي من المساهمين الاقتراع على الطلب المقدم من دبي لصناعات الطيران خلال اجتماع سيعقد أواخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وسيتم إدراج الشركة التي سيتم تشكيلها بعد الدمج في بورصات نيوزيلندا وأستراليا المالي، على أن يتضمن مجلس إدارة الشركة سبعة مديرين يتم تعيين ثلاثة منهم من قبل دبي لصناعات الطيران بينما يتم اختيار الأربعة الآخرين من مجلس الإدارة الحالي.

وكانت دبي لصناعات الطيران قد أعلنت مطلع الشهر الحالي الانتهاء رسميا من صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار للاستحواذ على شركتي «ستاندر أيرو» و«لاندمارك للطيران» العاملتين في قطاع خدمات الطيران والتابعتين لمجموعة كارلايل الاميركية.

وقال البيان إن العرض لا يشترط من المساهمين الحاليين بيع حصصهم، موضحا أن إجراءات ستتخذ في حال اتمام الصفقة تشمل اعادة الرسملة وتقديم الدعم لمشغل محترف للمطار وتطوير مشروعات عقارية موازية وتحسين الجوانب التجارية. وأردف البيان أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها ضمن الهيكل الحالي لمساهمي وإدارة المطار.