«ألفا» السعودية توقع مذكرة تفاهم مع «البترول» المصرية لإنشاء مجمع بتروكيماويات

على ساحل البحر الأبيض المتوسط باستثمارات تتجاوز 10.5 مليار دولار

TT

وقعت مجموعة ألفا السعودية مذكرة تفاهم مع وزارة البترول المصرية والشركة القابضة للبتروكيماويات، للبدء في دراسات إنشاء مجمع للتكرير والبتروكيماويات بمنطقة مطوبس الساحلية على البحر الأبيض المتوسط (شمال مصر) باستثمارات ستتجاوز حاجز الـ 10.5 مليار دولار. وقال مصدر مسؤول بوزارة البترول المصرية لـ«الشرق الأوسط» أمس «إنه سيعقب مذكرة التفاهم توقيع عقد شراكة للبدء في تنفيذ المشروع»، مشيرا إلى أن قطاع النفط لمس الجدية لدى المستثمرين في تنفيذ هذا المشروع وعلى وجه السرعة وتحمل تكاليف إنشاء الطرق والمرافق والميناء البحري.

وأوضح أن المستثمرين التزموا بتدبير المواد الخام من الزيت والإيثان من الخارج وليس من مصر، وسيتم نقلها عبر خط النقل العربي سومي، مبينا أن المشروع سيعمل بطاقة تتجاوز 300 ألف برميل يومياً و700 طن من غاز الإيثان الذي التزمت الشركة بتوفيره من الأسواق الخارجية. وكشف المسؤول عن تفاؤل الوزارة بهذا المشروع حيث لم تطلب الشركة المستثمرة أية مطالب قانونية أو جمركية أو ضريبية تعطل تنفيذه مثلما كان الحال في مشروع سابق، والذي فشل في التوصل مع الحكومة المصرية في الاتفاق على بعض مطالبه.

وأفاد المسؤول أن المستثمرين السعوديين سيقيمون مشروعا في كفر الشيخ وهو المشروع الذي استهدف إنتاج 11 مليون طن من المواد المكررة و4.2 مليون طن من البتروكيماويات وتوليد 146 ميجاوات كهرباء و24 ألف بخار في اليوم.

وذكر أنه حدد حجم مبيعات يتجاوز 9 مليارات دولار سنويا وتوفير 1.4 مليار دولار على الميزان التجاري المحلي، بالاستفادة بحوالي 15 في المائة من إنتاج الوقود المكرر وبعض المواد البتروكيماوية التي تستورد حاليا في الاستهلاك المحلي.

وتلقت وزارة البترول المصرية في الفترة الأخيرة عدة عروض من شركات صينية وكويتية وهندية ومحلية لإقامة معامل تكرير في العين السخنة والإسكندرية ومسطرد بالقاهرة. ورحب وزير البترول المصري سامح فهمي بهذه الاستثمارات واصفا فكرة إنشاء خط سوميد في مصر كانت فكرة صائبة لخدمة هذه المشاريع.