مستثمرون سعوديون ينفون تولي «أرامكو السعودية» تشغيل مصفاة جازان

الشركات المتنافسة: الوزارة حددت سنة لإكمال الإجراءات.. و«أرامكو»: لم يصلنا طلب التكليف

TT

نفى رجال أعمال سعوديون تأهلت شركاتهم في المرحلة الأولى في المنافسة على ترخيص إنشاء وتشغيل مصفاة جازان (جنوب غربي السعودية)، توجه وزارة البترول والثروة المعدنية في بلادهم لتسليم إنشاء وتشغيل المصفاة إلى شركة النفط العملاقة «ارامكو السعودية».

وجاء نفي هؤلاء بعد ما تناقلت بعض وسائل الإعلام، قبل يومين، أن الوزارة طلبت من شركة ارامكو السعودية تولي مهمة تشغيل مشروع مصفاة جازان. لكن الشركة والتي تعتبر من أكبر شركات النفط على مستوى العالم أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تتلق أي طلب رسمي من الوزارة بخصوص تشغيل مصفاة جازان.

يذكر أن 8 شركات تأهلت في المنافسة الأولى من أصل خمس عشرة شركة سعودية من القطاع الخاص تنافست على ترخيص إنشاء وتشغيل المشروع، وهي: شركة نماء للكيماويات والشركة العربية لتنمية المياه والطاقة والشركة المتطورة للمصافي والبتروكيماويات وشركة التصنيع الوطنية ومجموعة العبيكان للاستثمار. كما تضم القائمة شركة الجزيرة العربية للتصنيع والخدمات البترولية وشركة طاقات وشركة عبد القادر بكري البكري وأبنائه القابضة.

من جانبه، وقال مبارك الخفرة رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية ـ إحدى الشركات المتأهلة للمنافسة على تشغيل المصفاة ـ ان لا علم له بما تناقلته وسائل الإعلام. وأضاف، أن الشركات المتأهلة تنتظر إكمال باقي الإجراءات من قبل وزارة البترول لإتمام علمية ترسية المشروع على إحداها.

في الوقت الذي نفى فيه سلمان الجشي، أحد مؤسسي الشركة المتطورة للمصافي والبتروكيماويات والمتأهلة في المرحلة الأولى لتشغيل المشروع، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس الخبر.

وقال الجشي، أن الاخبار التي وردت بخصوص طلب وزارة البترول من «ارامكو السعودية» تشغيل المشروع، غير صحيح، ذاهبا إلى أن الوزارة وعدت الشركات المتأهلة بأن توافيها بالتفاصيل خلال هذا العام، بعد إكمال واستيفاء جميع الإجراءات مع باقي الجهات الحكومية الرسمية، للبدء في المرحلة المقبلة. وبين الجشي، أن وزارة البترول حددت مهلة سنة لاكتمال جميع الإجراءات الرسمية.

ومن المتوقع أن تكون المرحلة المقبلة لإعداد تفاصيل المتطلبات الفنية والمالية والقانونية الخاصة بالمشروع، والمعروفة باسم مرحلة تقديم العطاءات من قبل الشركات المتأهلة لإنشاء وتشغيل المصفاة في منطقة جازان لتكرير الزيت الخام وتسويق المنتجات البترولية. حيث ستمنح الشركة الفائزة الرخصة بعقد المشروع في نهاية عام 2007.

والعمل على ربط مصفاة جازان بخط أنابيب من ينبع لتلبية احتياجات المصفاة والتي ستقوم بإنتاج نحو 250 ـ 400 ألف برميل يوميا.