استطلاع عالمي: أسواق الأسهم الناشئة تجتذب الاستثمارات على حساب الأسهم الأميركية

الأسهم لا تزال تجتذب المستثمرين بالرغم من التقلبات السوقية الحادة

TT

قال استطلاع عالمي صدر أمس، إن البورصات الناشئة تشهد تحولاً كبيراً في اتجاهها على حساب الأسهم الأميركية. في حين لا يزال الإستثمار في الأسهم يجتذب الكثير من المستثمرين حول العالم، بالرغم من كل التقلبات السوقية الحادة التي تحدث في البورصات العالمية. وشارك في الاستطلاع الذي أجرته ميرل لينتش 181 مديراً للمحافظ الاستثمارية يديرون صناديق تصل قيمتها الاجمالية إلى 599 مليار دولار، في الفترة من 2 إلى 9 أغسطس. ومن بين المشاركين في الاستطلاعات الاقليمية 169 مديراً يديرون صناديق استثمارية بقيمة 474 مليار دولار.

ووفقا للاستطلاع، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه فلا يزال مديرو الصناديق الاستثمارية يعتقدون بأهمية الأسهم وامكاناتها في توفير القيمة الاستثمارية، خاصة فيما يتعلق بالسندات، بالرغم من حذرهم تجاه المخاطر المحتملة وسط التقلبات السوقية العالمية، حسب ما أكده تقرير ميريل لينتش لشهر أغسطس.

وفي نتائج استطلاع ميريل لينتش، وهو الأوسع لقياس توجهات المؤسسات الاستثمارية منذ الارتفاع الحاد للائتمان وتذبذب سوق الأسهم، قال 11 في المائة من المستثمرين إنهم يعتقدون أن الأسهم لا تزال أقل من قيمتها الفعلية، بينما قال 41 في المائة منهم إن السندات أعلى من قيمتها الحقيقية.

وأوضح الاستطلاع أن هناك تحولاً كبيراً في الأسهم العالمية للأسواق الناشئة على حساب الأسهم الأميركية. وقال 29 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن الأسواق الناشئة تقدم أفضل أرباح محتملة للشركات مقارنة بالقطاعات الاقليمية كلها، لتتفوق على منطقة اليورو التي تمتعت بأفضل مكانة استثمارية طيلة الأشهر السابقة من عام 2007. وثانياً، يعتقد المستثمرون أن نوعية المكاسب في الأسواق الناشئة ـ وهي لا تزال مصدراً للقلق ـ تتحسن في وقت تهبط فيه جودة المكاسب في الأسواق الأميركية. وثالثاً، تبدو التقييمات أكثر جاذبية، ويعتقد عدد قليل من المشاركين في الاستطلاع أن أسهم الأسواق الناشئة هي الأعلى تقييماً على مستوى سوق الاسهم الاقليمي، وبلغت نسبة من اعتقد بذلك 8 في المائة، بينما يرى 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة هي المنطقة الأعلى تقييماً في العالم والتي ترتفع فيها القيمة إلى حدود أعلى من المستويات الحقيقية.

وقلل المستثمرون من توقعاتهم حول أرباح الشركات، ويتوقعون تباطؤ النمو العالمي. ولكن التقرير أظهر نتيجة مفاجئة تتمثل في أن قلة من المستثمرين (7 في المائة) يفكرون في الكساد خلال فترة الـ 12 شهراً المقبلة، ويقترح الاستطلاع عدم بدء المستثمرين بالاقبال على تقييم آفاق الأسهم.

وقال دافيد باورز، الخبير الاستشاري المستقل في ميريل لينتش «يبدو أن المستثمرين يرون في التقلبات السوقية فرصة لشراء الأسهم، ويبدون غير راغبين لادارة اسهم متوقع انخفاضها طالما يؤمنون بأن بقية الجهات الاستثمارية في العالم تتجه نحو فك الارتباط عن السوق الأميركية الضعيفة».