ذكرت مصادر مالية لـ «الشرق الأوسط» أن صفقة منح شركة دبي القابضة 2.364 مليار سهم جديد في شركة إعمار العقارية الإماراتية مقابل أراض سيكتب لها الفرج أخيرا خلال الشهر المقبل. وكانت شركة إعمار، أعلنت في 19 مارس (آذار) الماضي أنها ستمنح أسهما جديد لشركة دبي القابضة مقابل أراض. ولم تكشف الشركة بعد عن أي تفاصيل للاتفاق بما في ذلك حجم وموقع وقيمة الأراضي.
من جهة أخرى قال محلل مالي حضر أول من أمس اجتماع مسؤولين في «إعمار» مع بعض المحللين الماليين، إن مسؤولي الشركة ذكروا أن عملية تقييم هذه الصفقة لا تزال متواصلة بمساعدة شركتين عالميتين لتقييم الأصول العقارية وبنك استثماري عالمي. وأفاد المحلل أن مسؤولي الشركة العقارية أكدوا «انه لو كان الأمر بيدها لأتمت الصفقة قبل شهرين او ثلاثة»، مما يشير الى وجود عوائق في طريق الصفقة على ما يبدو. لكنه أبان أن «إعمار» شددت على انها لن توقع على هذه الصفقة إلا إذا كانت ذات قيمة جيدة للمساهمين، مشيرة الى إمكانية الإعلان عن شيء حول هذه الصفقة الشهر المقبل. وحول آلية تسعير الصفقة اذا تم المضي قدما فيها فستتم عن طريق هيئة الأوراق المالية في الإمارات فيما ستكون أي مساهمة لأعمار او دبي القابضة في تشكيل آلية التسعير هي من باب عرض الرأي لا أكثر. إلى ذلك قال محللون في مؤسسة موديز انفستور سرفسيز للتصنيفات الائتمانية أمس، ان المؤسسة قد تعيد تقييم التصنيف الائتماني لشركة اعمار العقارية الإماراتية إذا أخفقت خططها لمبادلة أراض بأسهم مع حكومة دبي.
ومنحت موديز شركة إعمار التنصيف الائتماني ايه3 (A3)، الشهر الماضي. وكانت الشركة الإماراتية أعلنت في 19 مارس (آذار) الماضي أنها ستمنح 2.364 مليار سهم جديد لشركة دبي القابضة مقابل أراض. ولم تكشف الشركة بعد عن أي تفاصيل للاتفاق بما في ذلك حجم وموقع وقيمة الأراضي.
وقال فيليب لوتر كبير المحللين الائتمانيين في موديز لوكالة رويترز «إذا لم يتم ذلك فسيتعين علينا تقييم الحصة الأصغر التي تملكها الحكومة ومساحات الأراضي الأقل التي تملكها الشركة لأنه قد يكون لها تأثير على التصنيف».
وأضاف لوتر «في الوقت الحالي التصنيف مستقر وليس هناك ما يشير إلى انه سيتغير. الشركة تحقق أداء طيبا وتعزز حافظتها الدولية. وأكبر عامل منفرد هو صفقة الأرض مقابل أسهم». وقال اميت جين المدير المالي لاعمار في دبي «ان الشركة تأمل باتمام الصفقة الشهر المقبل».
من جانب آخر، قال محللون ان شركة اعمار العقارية تتوقع نتائج اقل من المتوقع لشركتها الامريكية جون لينغ هومز خلال الربع الثالث من العام الحالي، فيما وجه مديرو صناديق انتقادات قوية للشركة بعد مرور أكثر من عام على استحواذها على جون لينغ بمبلغ 1.05 مليار دولار. واشترت «إعمار» شركة بناء المنازل الامريكية في يونيو (حزيران) من العام الماضي بمبلغ 1.05 دولار بهدف اختراق أضخم سوق عقارية في العالم. وقال محللون حضروا اجتماعا مساء الثلاثاء مع إدارة إعمار بحضور لو بينغ المديرة التنفيذية للتمويل والمخاطر واميت جاين الرئيس المالي للشركة وعارف اميري مدير علاقات المستثمرين، ان اعمار دعت للاجتماع للحديث حول «الاحداث الاخيرة» أي تأثير شركة جون لينغ وازمة قروض الرهن الأميركية على نتائج شركة إعمار والهبوط المتواصل للسهم في الآونة الأخيرة.
واغلق سهم اعمار المدرج في بورصة دبي الى مستوى تاريخي امس مسجلا خسارة بنسبة 3.54% إلى 9.75 درهم. واشارت اعمار في هذا الصدد الى ان شركة جون لينغ هي شركة خاصة غير مدرجة وبالتالي فليس لديها رصيد واسع من الاراضي او المساكن كما هو حال شركات بناء المنازل المدرجة في البورصة ما يعني ان أي خسارة لأصول لها سيكون محدودا نسبيا. ووفقا لـ«إعمار» فإن شركة جون لينغ غير مكشوفة لقطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة كما هو حال شركة اعمار المكشوفة بقوة في الإمارات عبر املاك للتمويل.