استمرت البورصة المصرية في التراجع خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع استمرار نزيف الخسائر في البورصات العالمية، إلا أنها ارتفعت بشكل طفيف خلال تعاملات جلستي الأربعاء والخميس الماضيين لتكون محصلة التراجع 2.7% وليغلق مؤشر «case30» واسع الانتشار في أوساط المتعاملين بمصر عند 7585 نقطة.
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 5.7 مليار جنيه، فيما بلغت كمية التداول 217 مليون ورقة منفذة على 178 ألف عملية، مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 7 مليارات جنيه وكمية تداول بلغت 313 مليون ورقة منفذة على 231 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.
واستحوذت الأسهم على 73% من إجمالي قيمة التداول، بينما مثلت السندات نسبة 21% من قيمة التداول خلال نفس الأسبوع، فيما سجلت قيمة التداول خارج المقصورة نسبة 6% فقط من إجمالي قيمة التداول.
وبلغ إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقاً لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة نحو 16 مليون ورقة مالية بقيمة تداول قدرها 205 ملايين جنيه، تم تنفيذها من خلال حوالي 7 آلاف عملية.
وجاءت المصرية للمنتجعات السياحية في المرتبة الأولى من حيث كمية التداول وفقاً لهذا النظام، والتي بلغت حوالي 11 مليون ورقة مالية، تلتها العربية وبولفارا للغزل والنسيج ـ يونيراب بكمية تداول قدرها 1.1 مليون ورقة مالية.
واستحوذت المؤسسات على 47% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 53% .. وسجلت تعاملات المصريين نسبة 66% من إجمالي تعاملات السوق وكانت نسبة الأجانب 34%. وقد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 41 مليون جنيه.
واستطاع قطاع النشاطات الترفيهية الحفاظ علي المرتبة الأولى من حيث كمية التداول على مستوى القطاعات المقيدة وبفارق كبير عن أقرب القطاعات إليه، حيث سجل 56 مليون ورقة مالية بلغت قيمتها 912 مليون جنيه اعتماداً على النشاط القياسي للمصرية للمنتجعات السياحية التي استحوذت وحدها على ما يزيد عن 95% من كمية التداول في القطاع.
وفي المرتبة الثانية جاء قطاع الملابس والمنسوجات الذي سجل كمية تداول تزيد عن 40 مليون ورقة مالية بقيمة 236 مليون جنيه، حيث استطاعت الشركات الرئيسية في القطاع أن تحتل مراتب متقدمة من حيث كمية التداول على مستوى الشركات الأكثر نشاطا. وجاءت شركات العربية وبولفارا للغزل والنسيج، العربية لحليج الأقطان، كابو والإسكندرية للغزل والنسيج لتحتل المراتب الثانية، الثالثة، الخامسة والعاشرة على التوالي من حيث كمية التداول، بينما احتل قطاع الخدمات المالية المرتبة الثالثة مسجلاً ما يقرب من 20 مليون ورقة مالية بقيمة 480 مليون جنيه.
وقال خالد العوا المحلل الفني بإحدى شركات الوساطة في الأوراق المالية العاملة في السوق المصري «اختبر السوق مستوى الدعم الأسبوع الماضي عند 7500 نقطة، ولم يستطع البائعون، وكانوا في الغالب أجانب، اختراق هذا المستوى لأسفل أمام شراء المصريين والمستثمرين العرب».
وأشار العوا إلى أنه من الجانب الفني فإن مستوى الدعم 7500 نقطة يتماشى مع خط الرقبة لشكل الرأس والكتفين الاستمرارية المكونة في مؤشر «CASE30» وقريب من المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم الذي يعمل كمستوى دعم أيضا، ويعطي كل من مؤشر Stochastic Oscillator ومؤشر Relative strength index علامات التشبع البيعي ليبدأ السوق الأسبوع القادم على مستويات شراء ممتازة في معظم الأسهم بالسوق.
وتوقع العوا ارتداد السوق الأسبوع القادم لأعلى مستوى 8000 نقطة ليحقق مؤشر «CASE30» الحد الأدنى المستهدف لشكل الرأس والكتفين.