تسببت الحمى القلاعية التي أصابت مواشي في الأردن خلال الفترة الراهنة، على رفع أسعار الأغنام بالسعودية إلى 40 في المائة. فيما يتوقع تجار ماشية ازدياد الأسعار خاصة خلال شهر رمضان الذي يصادف منتصف الشهر المقبل والذي يكثر فيه عادة شراء الماشية، مشيرين إلى أن توقعاتهم تصل إلى أن تكون الأسعار هذا العام أعلى ارتفاع للماشية عن الأعوام المنصرمة، ومع ذلك يزداد تخوفهم من أن يؤثر ذلك على الشراء، وبالتالي انخفاض معدلات البيع هذا العام. حيث توقع عبد الله الشلوي أحد مستوردي الأغنام بالسعودية في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن يشهد موسم رمضان تراجعا شرائيا للحوم الحمراء بنسبة 25 في المائة عن الأعوام الماضية.
ويرجع الشلوي الأسباب إلى ارتفاع أسعار الأغنام إلى زيادة تكاليف أجور الشحن بعد توقف استيراد الماشية من سورية عن طريق البر، وشحنها عن طريق البحر، خوفا عليها من الإصابة بالحمى القلاعية في الأراضي الأردنية؛ إذ يقدر نقل الخروف الواحد من سورية والتي تعتبر من الدول التي تصدر الماشية إلى السعودية بـ 200 ريال (53.3 دولار)، عبر البحر بدلا من 20 ريالا (5.3 دولار) فقط، أجور شحن عبر البر، موضحا أن أجور الشحن والتي زادت في الفترة الأخيرة لعدة أسباب من بينها ارتفاع أقساط التأمين تم ترحيلها إلى المستهلك النهائي. لكن الشلوي يشير إلى أن المستهلك السعودي بدأ يتجه إلى أصناف أخرى لم تكن تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين الأفراد، ومنها «البربري» الذي بات أرخص الأنواع في سوق الأغنام السعودية. حيث تبلغ قيمته في الوقت الراهن نحو 350 ريالا (93.3 دولار)، بدلا من 150 ريالا (40 دولارا). فيما يصل سعر الخروف «النعيمي» والذي يحظى بقبول لدى المستهلك السعودي، إلى نحو 750 ريالا (200 دولار).
من جانبه، لم يستبعد الشامي بن رافع العنزي احد مستوردي الأغنام والمقيم في حفر الباطن التي تعتبر أكبر سوق للماشية في العالم، أن تستمر موجة ارتفاع أسعار الماشية خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد انقضاء شهر رمضان وبدء الاستعداد لدخول موسم الحج والذي يزداد فيه شراء الماشية.