«ابن خلدون» السعودية ترصد 53 مليون دولار لتوسيع استثماراتها التعليمية

رئيس مجلس الإدارة لـ «الشرق الأوسط» : القطاع الخاص بات رافدا مهما وشريكا في العملية التعليمية

د.عبد العزيز الثنيان
TT

أعلنت شركة ابن خلدون التعليمية السعودية رصدها لأكثر من 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار) كاستثمارات أولية لها في قطاع التعليم العام، تتركز في معظمها على إقامة مجمعات تعليمية لجميع المراحل من بنين وبنات ومراكز تدريب تربوي لمعلميها ومركز دراسات يخدم قطاع التربية والتعليم في البلاد.

وقد بدأت الشركة باستقبال الطلاب والطالبات لهذا العام في أول مشاريعها شمال مدينة الرياض، حيث أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز الثنيان رئيس مجلس الإدارة لشركة ابن خلدون التعليمية أن التعليم في السعودية يتطور كما وكيفا، والقطاع الخاص بات رافدا مهما وشريكا استراتيجيا في العملية التعليمية التي تخصص له الدولة أولوية في خططها التنموية.

وزاد الثنيان: أصبح التعليم الأهلي في الآونة الأخيرة يأخذ أهمية اكبر في توجه شرائح من المجتمع السعودي إليه سعيا للتميز الذي تقدمه تلك المدارس أو سعيا إلى زيادة الوعي الطلابي من خلال البرامج والمناهج المكثفة والتخصصية التي يوفرها مما زاد عدد المدارس التابعة له في السعودية عن 2000 مدرسة.

وكشف الثنيان أن شركة ابن خلدون وهي شركة مساهمة مغلقة ذات مسؤولية محدودة ويملكها رجال أعمال سعت إلى الاستفادة من هذا النمو الكبير في التعليم الأهلي وإفادة هذا القطاع بإقامة مشاريع تعليمية متطورة تساير التطور التقني في التربية والتعليم.

وأضاف أن الشركة تسعى لإكمال مسيرة التعليم في السعودية بجانب الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم، مفيدا أنها رصدت 200 مليون ريال كاستثمارات أولية للمشاريع التعليمية والتربوية التي ستقيمها تحت إشراف من قبل وزارة التربية والتعليم.

وبين الثنيان أن شركة ابن خلدون التعليمية ستفتتح أول مشاريعها التعليمية في الرياض هذا العام بمجمعين تعليميين شمال مدينة الرياض مكونين من 7 مباني تشمل جميع المراحل من الروضة والابتدائي والمتوسط والثانوي للبنين والبنات، وسيتبعهما مجمعات مماثلة في غرب وجنوب وشرق العاصمة تليها المرحلة الأخرى وهي التوجه إلى مناطق جديدة. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة ابن خلدون التعليمية أن الشركة منذ تأسيسها قبل 3 سنوات وهي تقوم بالدراسات التربوية ورصد تجارب تعليمية محلية وخارجية للاستفادة مما انتهى إليه الآخرون، وتقديم أنموذج متميز يجمع بين الأصالة والمعاصرة بين «سورة العصر» و«صورة العصر». ولفت الثنيان إلى أن الشركة أعدت لمعلميها ومعلماتها برامج تدريبية وتبنت حلولا شاملة للتعليم الاليكتروني ستقدمها شركة ريفر ديب الايرلندية تشمل نظم إدارة التعليم والمدرسة إضافة إلى المحتوى التعليمي التفاعلي في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية. ومعلوم أن حلول ريفر ديب مطبقة بنجاح في 45 ألف مدرسة في العالم معظمها في الولايات المتحدة وأثبتت فعاليتها في تحسن التعليم، كما تتبنى مدارس ابن خلدون مناهج كامبريدج لتعليم الإنجليزية لجميع المراحل الدراسية. يذكر أن المدارس الأهلية في السعودية يفوق عددها 2000 مدرسة منها 962 مدرسة للبنين و1443 مدرسة للبنات ضمن أكثر من 30 ألف مدرسة للقطاع العام في السعودية. كما يبلغ ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة في ميزانية العام الحالي حوالي 96.7 مليار ريال (25.78 مليار دولار) فيما خصص للتعليم العام وحده في الميزانية الحالية اعتماد مشاريع جديدة وإضافات للمشاريع المعتمدة سابقاً بكلفة تقديرية بلغت حوالي 26 مليار ريال (6.93 مليار دولار). كما تضمنت الميزانية اعتماد إنشاء ما يزيد عن 2000 مجمع ومدرسة جديدة للبنين والبنات في جميع المناطق، إضافة إلى المدارس الجاري تنفيذها حالياً البالغ عددها 4800 مدرسة.