مؤشر الأسهم السعودية يؤكد نوايا البقاء فوق «الحاجز المعنوي»

حركة تداول متوازنة بين القياديات والشركات الصغيرة.. و«السعودية الهندية» تتداول بنسبة 997.5% في يومها الأول

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

أوضحت تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، تفضيل المؤشر العام البقاء قريبا من الحاجز المعنوي عند مستوى 8000 نقطة، فبعد أن سجلت السوق تفاعلات إيجابية مطلع التعاملات، بدأت مرة أخرى في التراجع البطيء باتجاه الحاجز النفسي والإغلاق على ارتفاع محدود في سياسة انتهجها المؤشر في التداولات الأخيرة من الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع.

وكان المؤشر العام صعد مع بداية التداولات إلى 8133 نقطة، انتهجت معه أسارير المتعاملين متفائلة بانطلاقة جديدة نحو كسر نقاط مقاومة جديد، إلا أنها لم تستمر طويلا مع مضي سياسة البيع بهدف تسجيل أرباح فعلية في المحافظ مستفيدة من القفزة الجيدة في المؤشر، أدى بالتالي إلى تراجع المؤشر دون نقطة افتتاحه.

ولم يدم ذلك طويلا إذ عادت قوى شراء لتستغل موقف الانخفاض في تجميع سريع لبعض الأسهم وعلى وجه الخصوص شركات العوائد، بعدها تفاعل المؤشر العام ليصعد مرة أخرى ولكن عند الحدود التي انطلق منها مغلقا عند مستوى 8096.62 نقطة (بفارق 7.5 نقطة فقط عند إقفال أول من أمس)، تمثل أقل من نقطة مئوية واحدة (0.9 في المائة)، بتداول 194.5 مليون سهم تبلغ قيمتها الإجمالية 10.2 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، نفذت عبر 264.2 ألف صفقة. ويلاحظ على سوق الأسهم السعودية أمس أن عمليات التداول توزعت بين الشركات الصغيرة والشركات ذات العوائد والشركات القيادية وهو الأمر الذي تحبذه الرؤية التحليلية لأسواق المال إذ أنها تعتبر السلوك المثالي للسوق وتوجهات المتداولين بدلا من التركيز على قطاع أو شركات بعينها.

وهنا تؤكد مجموعة كسب المالية ـ إحدى شركات الوساطة المالية المصرحة في السعودية ـ أن هناك توجها نحو الشراء على الشركات القيادية وهو ما يعكس قناعة فئة كبيرة من المتعاملين بأن الاستثمار في تلك الأسهم، مشيرة إلى أن هذا هو الحل الوحيد والأمثل للابتعاد عن مخاطر التذبذبات الحادة التي تشهدها بعض الأسهم. وترى مجموعة كسب المالية أنه مع دخول المؤشر العام لمستوى 8000 نقطة والارتفاع الكبير في أسهم شركات المضاربة، فإن المؤشر ما زال معرض وبشكل كبير لتذبذبات حادة مع توقعات حدوث انخفاضات في حال خروج السيولة من أسهم شركات المضاربة التي قد تؤثر على اتجاه السوق بشكل عام.

في هذه الأثناء، يرجع محمد السويد وهو محلل فني ومدير مجموعة الخليج للاستثمار، دوران مؤشر الأسهم السعودية حول مستواه في التداولات الأخيرة إلى اعتبارين الأول هو انتظار دخول سهم شركة المملكة القابضة في حساب المؤشر العام والنظر في كيفية أثره ومدى قوته على السوق، والثاني تفشي إشاعة في سهم قيادي حول خبر إيجابي لحملة الأسهم.

وأضاف السويد أن المستويات التي تعيشها الأسهم تمثل مقاومة محورية على المدى المتوسط وهي التي تعني مرحلة الترقب والانتظار لحين انكشاف غشاوة بعض الأمور المتعلقة بالأسهم مفيدا أن المؤشر العام وبرغم تماسكه في الفترة المقبلة إلا أن إمكانية العودة الجديدة لهبوط حاد لا تزال قائمة، في حين قطاع التأمين هو أبرز من سيتصدر التصحيح في حال وقوعه.

ولكن تقرير مجموعة كسب المالية يعود إلى توقع أن تحافظ السيولة المتجهة للشركات القيادية على إيجاد توازن نسبي في حركة المؤشر العام، في الوقت الذي ينتظر أن تطول فترة التذبذب عند المستوى الحالي للمؤشر العام.

وعلى صعيد السوق، تم يوم أمس تداول سهم «السعودية الهندية» حيث أقفلت، كما هو متوقع، على نسبة صعود عالية جدا وتحديدا عند 997.5 في المائة، ليقف عند 109.75 ريال، بكمية تداول 2.4 مليون سهم. من ناحيتها، أعلنت هيئة السوق المالية انه سيتم الاثنين المقبل إدراج وبدء تداول سهم المجموعة المتحدة للتأمين التعاوني ضمن قطاع التأمين بالرمز 8150، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.

وأشارت إلى أنه سيتم تداول سهم المجموعة المتحدة للتأمين التعاوني اعتبارا من الساعة العاشرة والربع صباحا وحتى الساعة 3 والنصف عصرا في حين أن إدخال وصيانة الأوامر ستبدأ لهذا السهم سيكون عند الساعة 10 صباحا بينما تبقى مواعيد التداول لباقي الشركات المدرجة في السوق حسب فترة التداول المحددة سلفا.