باشرت امس شركة «اتصالات أفغانستان» التابعة لمؤسسة «اتصالات» الإماراتية تقديم خدمات الهاتف الجوال في أفغانستان، بعد تأخر دام شهرين. وبدأت الخدمة بالفعل في عدة مدن شمال ووسط البلاد مثل كابل وهيرات ومزار شريف وكندوز وجلال آباد، فيما ستغطي الشبكة قبل حلول شهر رمضان المقبل مدن الجنوب ومناطق أخرى مثل قندهار وجازني وبولي كومري وبجلان وناجمان.
وتعتبر أفغانستان السوق الرابعة عشرة للشركة الإماراتية التي تدير شركات تابعة لها في كل السعودية ومصر والسودان وباكستان وغيرها. ولأسباب لم تعلن عنها كانت «اتصالات» قد قررت قبل شهرين تأجيل إطلاق الخدمة في أفغانستان. وبدأت الشركة الإماراتية التشغيل التجريبي في أفغانستان في فبراير (شباط) الماضي حيث استثمرت هناك ما يقرب من 300 مليون دولار لبناء شبكتها. ووقعت اتصالات والحكومة الأفغانية منتصف العام الماضي اتفاقية تشغيل الهواتف المتحركة في أفغانستان، ودفعت 40 مليون دولار للحكومة الأفغانية مقابل هذا الاتفاق. وتتراوح مساهمة «اتصالات» في الشركة الوليدة «اتصالات أفغانستان» ما بين 60% و70% بينما يساهم رجال أعمال أفغان بالنسبة المتبقية.
وقال محمد حسن عمران، رئيس مجلس إدارة «اتصالات»: إن إطلاق المؤسسة عملياتها في أفغانستان ودخول علامتها التجارية إلى هذا البلد المهم يشكل خطوة تاريخية لاتصالات، وأضاف في بيان بأن أفغانستان تتيح فرصة مهمة لتوسيع استثمارات المؤسسة عملياتها في هذه السوق الواعدة وتحقيق معدلات نمو وتوسع كبيرة، خاصة أن معدلات انتشار الهواتف المتحركة فيها لا تتعدى نسبة 8%.