اكتشاف علمي لـ«أرامكو السعودية» يساهم في مضاعفة إنتاج حقل الغوار

الشركة تعمل على تطوير أجهزة أصغر 100 مرة من شعرة الإنسان لعمل قياسات للآبار

TT

أعلنت شركة أرامكو السعودية أمس، أن فريقاً تابعاً لها قام باكتشاف عالم داخلي جديد من المسارات الخفية في تركيبة الصخور الكربونية، من شأنه زيادة كميات استخلاص الزيت الخام في حقل الغوار الغني بالنفط (شرق البلاد).

وقالت الشركة إن علماءها يعكفون على تحليل النتائج لحقل الغوار (جاينت)، من قبل فريق علمي تم تشكيله لهذا الغرض، ويسعى إلى تحقيق فهم وتحسين استخلاص إنتاج الزيت في حقل الغوار، وهو أكبر حقل نفط في العالم.

ويتوقع أن ينتج عن هذا الاكتشاف، زيادة كميات استخلاص الزيت الخام في حقل الغوار، بحسب ما كشفه محمد القحطاني، كبير مهندسي البترول بالوكالة. وقال «تحتوي حقول الإنتاج على ضعف الكمية التي أنتجت من الزيت، وإن فهم هذه المسامات الدقيقة سيؤدي إلى استغلال أمثل للموارد الحالية». وتدرس شركة أرامكو السعودية، إمكانية تطبيق هذا الاكتشاف على الحقول الأخرى التابعة لها. يذكر أن مشروع التقييم المتكامل والتكنولوجيا الجديدة لحقل الغوار بدأ عام 1999 كجزء من إستراتيجية الشركة طويلة الأمد لتحقيق أعلى كفاءة استخلاص للموارد البترولية.

من جهة أخرى، شارك باحثون ومديرون إدارات في أرامكو السعودية، في جلسات بحثية نظمها المجلس الاستشاري الخارجي لمركز إكسبك للأبحاث المتقدمة على مدى يومين واستضافه معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (إم آي تي) في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة، من أجل إيجاد طرق لتسريع وتيرة عملية تطوير التقنية. ويقوم مركز الأبحاث المتقدمة في أرامكو السعودية بعمل سلسلة من الابتكارات في صناعة الزيت والغاز. وفي هذا الصدد، يقول مدير إدارة المركز في الشركة، الدكتور محمد السقاف، إن المركز طور أكثر الأنظمة محاكاة المكامن تقدماً، في العالم، ويسمى (باورز)، وهو نظام محاكاة مواز لمكامن الزيت والماء والغاز. وأضاف السقاف «نعمل على تطوير عملية إنجاز الآبار الذكية المتقدمة من خلال استعمال أجهزة قياس عن بعد لاسلكية للاتصال مع أجهزة تحكم في عمق الآبار».

وأوضح أن الشركة تعمل على تطوير أجهزة صغيرة، حجمها أصغر بمائة مرة من سمك شعرة الإنسان، لعمل القياسات المتعلقة بالآبار داخل المكامن، بالإضافة إلى عدد من التقنيات المتقدمة الأخرى.

ويعد معيار نجاح أعمال البحوث والتطوير في صناعة الزيت بمقياس عدد البراميل المنتجة، لهذا تسعى أرامكو السعودية التركيز على الأعمال الابتكارية مواكبة معدلات الطلب لإحداث توازن بين المشاريع البحثية على المدى القصير والبعيد.