حكومة اقليم كردستان العراق تعلن عن منطقة للتجارة الحرة في السليمانية

TT

أبرمت عقود تجارية تزيد قيمتها على 200 مليون دولار أمريكي بين الشركات الأجنبية المشاركة في معرض السليمانية الدولي، الذي انتهت فعالياته أمس السبت، والشركات المحلية من القطاع الخاص.

من جهة أخرى، أكد الدكتور برهم أحمد صالح نائب رئيس الوزراء العراقي والمشرف على مشروعا لمنطقة التجارة الحرة، أن حكومة أقليم كردستان خصصت منطقة ملاصقة لمطار السليمانية الدولي مساحتها مليوني متر مربع، وبدعم وموافقة من وزارة المالية العراقية، بهدف تحويلها الى منطقة تجارة حرة. وأضاف صالح في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن المشروع يحظى، أيضا بدعم ومباركة السفارة الأميركية في العراق، وهيئة الاستثمار ووزارة المالية في أقليم كردستان أيضا.

وقال نحن الآن بصدد وضع اللمسات، النهائية على هذا المشروع ومفاهيمه الاساسية، تمهيدا لطرحه على القطاع الخاص. وأضاف «نأمل أن تأتي شركات متخصصة، للأستثمار في هذا المشروع»، وأوضح أن منطقة التجارة الحرة ستقدم كل التسهيلات التجارية والقانونية لشركات القطاع الخاص، في المجالات المختلفة، متوقعا أن تتحول المنطقة الى مركز مالي مهم، لا سيما أن التسهيلات المصرفية المقدمة للشركات الراغبة في الاستثمار، مغرية ومختلفة الأوجه في مقدمتها أعفاء تلك الشركات من الضرائب والرسوم الكمركية.

وأشار الى أن السبب في أقامة منطقة التجارة الحرة في السليمانية، هو قربها من الحدود الإيرانية والتركية وكونها منطقة آمنة وتضم أيدي عاملة ماهرة وعمالة كافية، وأن الغاية من أقامتها، هي جذب المزيد من الاستثمارات وشركات القطاع الخاص للأقليم، وسائر أرجاء العراق. وفي معرض اجابته عن سؤال حول ما إذا كانت هناك جهات أو دول أقليمية مشاركة في مشروع المنطقة الحرة، قال الدكتور صالح «لدينا تعاون وتنسيق مع السفارة الاميركية، وقد درسنا مع الولايات المتحدة نماذج مناطق التجارة الحرة في الشرق الاوسط، وبالذات في الاردن لتعزيز التعاون والتنسيق معها ومع الولايات المتحدة بالذات، بغية الحصول على التسهيلات الجمركية وحوافز لتشجيع التبادل التجاري، وتشجيع تسويق المنتجات والسلع من هذه المنطقة الى أسواق الولايات المتحدة».

وفي رده على سؤال، حول ما إذا كانت هناك صفقات أو عقود مبرمة مع شركات او جهات تجارية، في اطار هذا المشروع، قال الدكتور صالح، تلقينا عروضا محتلفة من جهات عديدة، لكننا نحاول أن نعتمد مبدأ الشراكة في العمل بهذا المشروع، بعد أعلان تفاصيله على نحو واضح وشفاف، بحيث تكون العروض خاضعة للمنافسة.