الأسهم السعودية ترجح الجانب الإيجابي في النتيجة الأسبوعية بارتفاع طفيف

استقرار يسيطر على حركة المؤشر العام وقيمة التعاملات

TT

استطاعت سوق الأسهم السعودية أن تتمسك في الارتفاع لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أغلقت أمس عند مستوى 7873 نقطة كاسبة 48 نقطة تعادل أكثر من 6 أعشار النقطة المئوية، لينعكس هذا الأداء على النتيجة الأسبوعية، بعد تداول 4 أيام منها. حيث صعد المؤشر العام 66 نقطة بنسبة 0.84 في المائة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي التي كانت عند مستوى 7807 نقطة.

ويضاف إلى الايجابية العامة خلال ما مضى من التداولات الأسبوعية، أن السوق استطاعت أن تستقر على وتيرة الارتفاع الأكبر مقارنة بكمية النقاط المكتسبة خلال تداولات أول الأسبوع الحالي وأواخر الأسبوع الماضي، مما يعكس الرغبة القوية عند السوق لتحاول تحقيق مستويات جديدة بعد خمولها لفترة ماضية بعد التراجعات عند مستويات متقاربة.

وبالإضافة إلى قدرة السوق على الاستقرار عند مستويات ارتفاع محددة، فإن حجم الأسهم المتداولة وقيمتها، أظهرت أيضا نوعا من الاستقرار النسبي مقارنة بأرقامها في تعاملات أول من أمس، بعد أن سجلت السوق استقرارا في قيمة التداولات، التي بلغت 5.7 مليار ريال (1.52 مليار دولار) مقابل 5.8 مليار ريال (1.56 مليار دولار) أول من أمس. لكن على الرغم من ذلك إلا أن أداء أسهم الشركات في السوق، تعكس ترددا ملحوظا في تسجيل المكاسب، بعد سيطرة السلوك المضاربي على حركتها السعرية، حيث لا تلبث أسهم أي شركة ترتفع بنسبة قوية إلا وتلجأ إلى التراجع خلال التعاملات الجديدة، الأمر الذي عانت منه أسهم أغلب الشركات.

إذ يتضح التردد في الاتجاه في أسهم شركات السوق من خلال ارتفاع أسهم 46 في المائة من شركات السوق المتداولة أمس، على الرغم من التوجه العام الايجابي، وعدم تسجيل أسهم أي شركة للنسبة العليا، كما أن أسهم الشركات المتراجعة لم تتجاوز 30 في المائة من شركات السوق. حيث سيطرت أسهم الشركات في قطاع التأمين على تعاملات السوق، إذ تصدرت أسهم شركات القطاع شركات السوق من حيث نسبة الارتفاع، في بداية فترة التعاملات أمس، حتى بدأت أسهم عدة شركات صناعية وخدمية في الدخول على خط الأسهم الصاعدة، لتتألف قائمة الأكثر ارتفاعا من أسهم شركة سلامة للتأمين والصاعد بمعدل 7.3 في المائة تليه أسهم شركة فيبكو المرتفع بنسبة 5.8 في المائة ثم أسهم شركة طيبة للاستثمار بصعود قوامه 5.3 في المائة. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» صالح السديري محلل فني، إلى أن سوق الأسهم السعودية تزيد من نسبة استقرارها عند هذه المستويات مما يرجح وصول الحركة الفنية للمؤشر العام إلى قناعة تامة بكون هذه المستويات هي قاع فعلي للسوق، مضيفا أن ذلك يرفع من نسبة الثقة لدى المتعاملين والتي طالما افتقدتها السوق طوال الفترة الماضية.

ويؤكد السديري أن المؤشر العام بعد تجاوز مستوى 7770 نقطة أظهر عزمه للوصول إلى مستويات 7930 نقطة، والتي تمثل المرحلة الأولى للسوق قبل محاولتها اختراق منطقة الحاجز النفسي عند 8000 نقطة، والتي ترفض السوق الابتعاد عنها رغم تضاؤل التعاملات في الشهر الجاري. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الحركان مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تفيد بترقبها لحركة أسهم شركات قطاع التأمين، فيلاحظ مع كل ارتداد لهذا القطاع انتعاش الأسهم الأخرى وبالعكس.

وأشار إلى أن هذا السلوك يوحي بالتخوف الذي يشد المتعاملين والناتج عن قناعة البعض بعدم منطقية الارتفاعات القوية التي اكتسحت أسهم شركات التامين. في المقابل أعلنت هيئة السوق المالية أمس أن الأحد المقبل سيكون إجازة رسمية للسوق المالية السعودية «تداول» بمناسبة اليوم الوطني.