أعلنت بورصة دبي للطاقة، امس، عن تحقيق رقم قياسي في حجم التداول وصل إلى 100 ألف عقد بقيمة إجمالية بلغت حوالي 5.25 مليار دولار أميركي في أقل من أربعة أشهر على انطلاق عمليات التداول في البورصة في الاول من يونيو (حزيران) الماضي.
وحققت بورصة دبي للطاقة هذه الإنجاز في ارتفاع عدد العقود المتداولة في أعقاب معدلات نمو متوازنة في تداول المؤشر، عقد عمان الآجل للنفط الخام، خلال الشهر الحالي، حيث بلغ معدل التداول اليومي منذ بداية الشهر 1.863 عقد. وقالت البورصة ان ارتفاع حجم التداول جاء مدعوماً بعدة عوامل من ضمنها تأكيد البورصة في وقت لاحق من هذا الشهر على نجاح عمليات التسليم الفعلي لعقود الطاقة الآجلة التي تم تداولها في شهر يونيو، إلى جانب افتتاح قاعة التداول في البورصة.
كما شهدت البورصة نموا متواصلا وازديادا في حجم التداول مع انضمام أعضاء جدد إلى سوق التداول بشكل يومي. وشكلت عمليات اتساع الاهتمام بالبورصة والدعم الذي تلقته من أسواق الطاقة في آسيا عاملا حاسما في تحقيق هذا الهدف.
وكان ارتفاع حجم التداول وعدد العقود المتاحة التي سيتم تسليمها خلال عام 2008، من أهم العوامل التي شكلت أهمية خاصة؛ فقد شهدت بورصة دبي للطاقة خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات تداول نشطة في كافة العقود التي سيتم تسليمها حتى شهر ديسمبر(كانون الاول) 2008. ورافق هذه الفعالية في التداول مستويات شفافية عالية في تداول وتسعير النفط الخام الكبريتي في منطقة الشرق الأوسط ضمن كافة الأسواق المشاركة، الأمر الذي يتوقع معه استقطاب البورصة لمزيد من الاهتمام عبر أهم أسواق التداول. ويبلغ عدد العقود المتاحة في البورصة حالياً 907.4، بزيادة بلغت 600.2 منذ بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي. وقال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة: «نحن سعداء للغاية بتحقيق هذا الإنجاز النوعي خلال فترة قياسية لم تتجاوز أربعة أشهر».
وأضاف في بيان: «في أعقاب فترة تداول هادئة خلال أشهر الصيف، بدأنا نشهد نمو حركة التداول مع دخول متداولين جدد إلى السوق. ولعل أكثر ما يبعث على التفاؤل والثقة هو نمو عدد المتداولين من آسيا. نحن نعتقد أن اتساع نطاق اهتمام الأسواق الآسيوية بالبورصة يعكس الثقة المتزايدة في عقد عمان الآجل للنفط الخام وآليات التسليم الفعلي الخاصة بالعقد».
وقال شرف «استهدف إطلاق بورصة دبي للطاقة تأسيس بورصة عالمية رائدة للعقود الآجلة للطاقة والسلع، وخلق مؤشر لتسعير النفط الخام الكبريتي في منطقة الشرق الأوسط، واليوم نحن واثقون من أننا نسير بالاتجاه الصحيح لتحقيق هذه الأهداف».