مصر تستضيف منتدى دافوس للمرة الثانية في مايو المقبل

تأكيدات على عدم استبعاد أي من دول المنطقة

TT

أعلن ممثلا الحكومة المصرية ومنتدى دافوس الاقتصادي العالمي عدم استبعاد أي دولة بالمنطقة من المشاركة في دورة المنتدى المنتظر عقدها في منتجع شرم الشيخ المصري للمرة الثانية في مايو (آيار) من العام المقبل 2008.

جاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كان المنتدى سيوجه دعوة إلى إيران أم لا، عقب توقيع بروتوكول عقد المنتدى بين رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري مساء أول من أمس وأندريا شنيدر المدير العام للمنتدى، بحضور أنس الفقي وزير الإعلام المصري وزهير جرانة وزير السياحة.

وقال رشيد إن المناقشات المقبلة بالمنتدى ستركز على علاقات الشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبي في إطار ميثاق برشلونة، خاصة بعد إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا مبادرة جديدة لتعميق التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط.

وأشار إلى أن المنتدى سيناقش أيضا القضايا التي تشغل بال المجتمع الدولي والمنطقة مستفيدا من وجود قادة العالم الكبار المتوقع حضورهم إلى المنتدى، مضيفا أنه يعطي الفرصة كذلك لمجتمع الأعمال المصري للتواصل مع شركاء عالميين وللتعريف بالتطورات التي حدثت بمناخ الأعمال في البلاد.

وأكد رشيد أن عقد المنتدى للمرة الثانية بمصر يشير إلى ثقة العالم في مناخ الاستقرار والأمن لدي مصر، كما يؤكد الرغبة المشتركة في استثمار النجاح الذي تحقق من استضافة مصر للمنتدى في المرة الأولى عام 2006 والذي حضره 2000 من قادة الأعمال والسياسة والفكر والإعلام في العالم. ومن جانبه قال شنيدر إنه لن يتم استبعاد أي دولة من المشاركة في المنتدى، لافتا إلى حضور إيران دورة المنتدى التي انعقدت في الأردن العام الماضي. وأشار إلى أنه سيتم التركيز خلال هذه الدورة على عدد من القضايا، منها بحث ملف الطاقة في ضوء ارتفاع أسعار البترول عالميا وسبل البحث عن مصادر بديلة للطاقة، وكذلك استعراض تحرير التجارة العالمية وسبل دعم المفاوضات بين جميع الأطراف وملف التكنولوجيا ودورها في التنمية والعمل على وضع حلول واقعية للمشاكل التي تواجه المنطقة.

وأضاف أن التعاون مستمر بين مصر والمنتدى في إعداد الأجندة وترتيبات انعقاد الدورة الجديدة، مؤكدا أن نجاح 2006 لن يكون الأخير، متوقعا تحسن مكانة مصر في تقرير التنافسية العالمي الجديد المنتظر صدوره أواخر أكتوبر المقبل.

ومن جانبه، قال حسين سالم رجل الأعمال المصرى الشهير وصاحب قصر المؤتمرات الذي انعقد به المنتدى من قبل والذي ستعقد فيه الدورة المقبلة أيضا في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الاستعداد للاستضافة مستمر منذ اللحظة التي انتهت فيها الدورة الماضية، مشيرا إلى أنه ينسق مع وزير التجارة والصناعة المصري لجعل الحدث أكثر نجاحا مما تحقق.