وزير النفط القطري: مزيد من نفط «أوبك» لن يفلح في تهدئة أسعار النفط

فيما ظلت الأسعار أعلى من 80 دولارا للبرميل معظم الأسابيع الثلاثة الأخيرة

عيون مشرئبة لأسعار النفط في سوق نيويورك («الشرق الأوسط»)
TT

قال وزير النفط القطري أمس الاثنين ان ضخ مزيد من نفط أوبك في الاسواق لن يفلح في تهدئة أسعار النفط المرتفعة لان تدفق أموال استثمارات مضاربة من أصول أخرى على سوق النفط يعمل على رفع السعر. وبلغ سعر الخام الاميركي الخفيف أمس 81.43 دولار للبرميل. وظلت الاسعار أعلى من 80 دولارا للبرميل معظم الاسابيع الثلاثة الاخيرة رغم اتفاق أوبك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على زيادة الانتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا بدءا من أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال عبد الله العطية وزير النفط القطري لرويترز هاتفيا «أنا واثق ان السعر لا صلة له بالعرض. فقد زدنا (الانتاج) في الاجتماع الاخير لاوبك وكنا واثقين انه يفيد السوق لكن للاسف السوق تتحرك في اتجاه مختلف. ولن يفيد زيادة النفط على الاطلاق».

وأضاف أن أعضاء أوبك لا يتشاورون في الوقت الحالي بشأن زيادة الامدادات. وقال إن الازمة الائتمانية العالمية شجعت المستثمرين على توجيه أموالهم لسوق النفط بدلا من أصول أخرى.

من ناحية أخرى استقرت أسعار مزيج برنت والخام الاميركي الخفيف في المعاملات الآجلة صباح أمس الاثنين لتلتقط أنفاسها بعد جلسة شهدت تقلبات عنيفة صعودا وهبوطا في نهاية الاسبوع الماضي بينما ظل الدولار الضعيف يدعم سوق النفط.

وهبط الدولار الى مستويات قياسية أمام اليورو وسلة من العملات أمس بعد ان عززت بيانات التضخم في الولايات المتحدة الاعتقاد بان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) سيخفض الفائدة بشكل أكبر.

وساعد هذا في رفع أسعار النفط الى مستويات قياسية مع اقبال المستثمرين على استخدام السلعة كأداة تحوط ضد الدولار المتراجع.

وبلغ برنت مستوى قياسيا عند 81.05 دولار للبرميل يوم الجمعة قبل ان يستقر دون 80 دولارا للبرميل وسط عمليات لبيع لجني أرباح.

وتكهن مسؤول نفطي ايراني أول من امس بان سعر خام غرب تكساس الوسيط سيرتفع الى نحو 90 دولارا للبرميل بحلول ديسمبر (كانون الاول) اذا واصل الدولار الاميركي الهبوط.