السعودية: التنافس في سوق الهواتف الجوالة ينتقل من «الأغلى» إلى «الأرخص»

أكثر من 4.5 مليون جهاز سنوياً يتم بيعها في البلاد

TT

كشفت شركة «سامسونغ» العالمية أنها تعتزم رفع حصتها في السوق السعودي من 9 إلى 18 في المائة خلال العام القادم، وذلك باعتماد سياسة طرح أجهزة لكافة الشرائح الاجتماعية، والاستفادة من التطور التقني الكبير في أجهزة الهواتف الجوالة.

وقال مدير عام «سامسونغ» في السعودية جاي شو، لـ«الشرق الأوسط» «إن الإحصاءات الحديثة لمبيعات أجهزة الهواتف الجوالة في المملكة، تزيد على 4.5 مليون جهاز سنويا تتنافس عليها شركات عالمية كبرى، ويصل حجم مبيعاتنا الى 300 ألف جهاز».

وأضاف شو أنه «في عام 2007 كان لدينا نقص في الاجهزة الاقل ثمنا، والرهان على الدخول بقوة في مجال الاجهزة التي تقبل عليها الشرائح العريضة من المجتمع، سينعكس على مستوى المنافسة على الفئات الاقل دخلا، وهو ما يشير إلى أن إقبالا كبيرا من فئة المراهقين وصغار السن على اقتناء أجهزة الجوال، وتغييرها في سوق «مستعمل» يعد الاكبر من نوعه في الشرق الأوسط، جعل منا لاعبين أساسيين في تفكير الشركات الكبرى، في وقت لا يميل فيه أصحاب الاجهزة الأعلى تكلفة إلى استخدام نفس النمط من التعامل «الاستهلاكي» من الاجهزة الجوالة».

وحول سبب عدم حفاظ أجهزتهم على سعرها بعد الشراء وسط سوق سعودي كبير يعتمد ثقافة «الشراء والبيع المستعمل»، مقارنة بشركات أخرى يفضلها السعوديون عادة (يتعاملون مع أجهزتها عند الشراء، كسلعة قادرة على المنافسة السعرية في سوق يشهد يوميا طرح موديلات جديدة)، قال إنعام الله بت، وهو مدير عام التسويق في «سامسونغ» بالسعودية، «إن وجود وكلاء أكثر لنفس الشركة، وتوفر خدمات الصيانة، اضافة لوجود عوامل اجتماعية عزاها المسؤول لخوف المستهلكين من تجربة أي منتج حديث والولاء لاسم معين» كلها أسباب تساعد شركات بعينها على المحافظة على أسعارها عند البيع.

وأشار بت الى أن هذه المسألة تمثل ظاهرة سلوكية لدى المستهلكين في السعودية بمختلف القطاعات الشرائية، فيما لمّح إلى أن طرح منتجات «رخيصة» وذات «جودة عالية» في آن معا سيعيد ترتيب أولويات المنافسة بين الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال. وأن لدى «سامسونغ» برامج مستقبلية في مجال المسؤولية الاجتماعية كبرامج لدعم الاطفال اليتامى بالتعاون مع جمعية البر في جدة. وكذلك دعم الشباب المقبلين على الزواج بمنحهم أجهزة منزلية تساعدهم على بناء عش الزوجية، من شأنها تعزيز القيمة الاجتماعية لأداء تلك الشركات في الوسط السعودي.

وحول بعض المعلومات التي تتحدث عن عدم فعالية عوامل الأمان في اجهزة الهاتف الجوال وامكانية اعادة استخدام الملفات المحذوفة، قال، مدير التسويق في «سامسونغ» إن «الاجهزة الحديثة يمكنها عن طريق خدمة اسمها «يوتراك» ان تعمل بعد برمجة الرقم، في حال سرقته او ضياعه، وتصلك بعدها رسالة تكشف لك طبيعة المستخدم ومكانه ورقمه في حال تفعيل الشبكة عند كل دولة لهذه الخدمة»، مشيرا إلى أن الشبكة السعودية فاعلة في هذا المجال.

من جهتها، أعلنت «سامسونغ بصفتها الراعي الرسمي لدورة الألعاب الاولمبية 2008 في العاصمة الصينية بكين، عن انطلاق حملتها الرياضية الداعمة لفعاليات الحدث التاريخي الأكبر للدورة الاولمبية على مستوى أنحاء العالم، حيث من المقرر أن تشارك السعودية في سباق تتابع الشعلة الاولمبية والتي سيمثلها للمرة الأولى طالب جامعي سوف يتم اختياره من بين 4 جامعات حكومية تتنافس على الفوز باللقب. وسيتم ترشيح نخبة من الطلبة في كل من جامعة الملك عبد العزيز بجدة وجامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة طيبة بالمدينة المنورة، إذ سيتم اختيار الفائز في نهاية أكتوبر (تشرين الاول) الحالي.