تعتزم الحكومة المصرية طرح 8 موانئ نهرية على النيل فى شهر مارس (آذار) المقبل على المستثمرين بحق الانتفاع، لتطوير حركة النقل النهري وتقليل نفقات نقل البضائع بين محافظات جنوب البلاد وشمالها.
وقال محمد لطفي منصور، وزير النقل المصري، فى لقاء بأعضاء غرفة الملاحة بالإسكندرية مساء أول أمس إن هذه الموانئ ستقام فى محافظات بني سويف والمنيا وسوهاج وقنا وأسيوط جنوب مصر والدقهلية شمالها.
وأشار منصور إلى أن الهدف من إقامة هذه الموانئ هو زيادة مساهمة استخدام النيل في حركة النقل النقل، موضحا أن تكلفة النقل النهري للبضائع تقل بنحو 15% عن تكلفة النقل البرى بواسطة الشاحنات، حسب دراسات وزارة النقل.
وأضاف أنه سيتم ربط مينائي دمياط والإسكندرية البحريين شمال مصر بالموانئ النهرية المنتظر إنشاؤها، مشيرا إلى أن 95 % من البضائع التى يتم نقلها حاليا إلى الإسكندرية ودمياط يتم عبر النقل البرى.
وقال وزير النقل المصري إنه سيتم خلال الفترة المقبلة طرح العديد من أرصفة الحاويات ونقل البضائع أمام المستثمرين فى الموانئ البحرية، مشيرا إلى اتجاه الحكومة للتفرغ لدور المنظم لهذا القطاع، فيما يقود القطاع الخاص بإدارة وتشغيل أرصفة الموانئ.
وأضاف أن هناك طفرة فى الموانئ المصرية أدت إلى فوز ميناء بورسعيد شمال البلاد خلال العام الجاري 2007 بالمركز الثالث فى تداول الحاويات بين موانئ البحر المتوسط، معربا عن أمله فى حصول الميناء خلال السنوات الثلاث المقبلة على المركز الأول.
من ناحية أخرى، أشار منصور إلى تلقى وزارة النقل العروض الفنية الخاصة بإنشاء خط سكة حديد بين منطقة برج العرب الصناعية والإسكندرية شمال مصر، مضيفا أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تلقي العروض المالية لإقامة المشروع الذي ينتظر أن يستغرق 18 شهرا، ويأتي تمهيدا لطرح مشروع مشابه لربط مدينتي السادات والعاشر من رمضان الصناعيتين شمال شرق العاصمة القاهرة مستقبلا.