«ماكنزي» الأميركية تراجع أداء البورصة الكويتية

في إطار خطط لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب

TT

قالت البورصة الكويتية ان شركة ماكنزي آند كومباني الاميركية للاستشارات تقوم بمراجعة أدائها في اطار خطط لجذب المزيد من المستثمرين الاجانب.

ونقلت رويترز عن صالح الفلاح، مدير البورصة، قوله للصحافيين في وقت متأخر من مساء أول من أمس الاربعاء، ان الدراسة التي أوكل بها للشركة الاميركية من المقرر ان تستكمل في نحو خمسة أشهر.

وقال انهم يتحدثون الآن مع جميع الاطراف في السوق من بنوك وسماسرة ومستثمرين لسماع آرائهم وإدراجها في الدراسة.

وتقول بورصة الكويت مثل بورصات أخرى في منطقة الخليج، انها تحاول الحمل على انتهاكات عطلت على مدى سنوات إقبال المستثمرين الاجانب، اذ تسعى لمحاكاة النجاح الذي تحقق في اسواق الاسهم في دبي والبحرين اللتين اصبحتا مركزين ماليين في المنطقة.

لكن البورصة تواجه انتقادات من شركات تعارض مجموعة من القواعد الجديدة التي تهدف الى تحسين الشفافية وحقوق المساهمين والتي يرفضها العديد من مسؤولي الشركات باعتبارها تزيد القيود البيروقراطية وتعطل الاستثمار.

وقال الفلاح ان البورصة رفضت 14 طلبا من جانب شركات لإدراج اسهمها لانها لم تف بمتطلبات الادراج. وأضافت ان 17 طلباً تمت الموافقة عليها في الاشهر الستة الاولى من العام. والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي ليس لديها جهة رقابية مالية لأن الحكومة والبرلمان لم يتفقا بعد على الصيغة النهائية لقانون يتعلق بهذا الامر.

وتفيد بيانات رويترز أن هناك نحو 190 شركة مدرجة في البورصة الكويتية بالاضافة الى صندوق استثمار واحد. من جهة أخرى، سمح البنك المركزي الكويتي للدينار بالهبوط مقابل الدولار امس الخميس لثالث مرة هذا الاسبوع بعد أن استردت العملة الاميركية بعض خسائرها أمام الين واليورو.

وقال البنك المركزي انه سيجري تداول العملة الكويتية حول سعر أساسي يبلغ 0.28015 دينار مقابل الدولار مقارنة بـ0.27985 دينار في الجلسة السابقة. ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 0.11 في المائة في قيمة العملة.

وارتفعت عملة الكويت، رابع أكبر بلد مصدر للنفط في الشرق الاوسط، بنسبة 3.21 في المائة منذ 19 مايو (ايار) أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول الى سلة عملات. وترفض الكويت الكشف عن هيكل السلة.

وفي اواخر معاملات نيويورك أول من امس ارتفع الدولار 0.9 في المائة الى 116.71 ين. وتراجع اليورو 0.4 في المائة الى 1.4095 دولار من مستواه القياسي الذي بلغه يوم الاثنين عند 1.4281 دولار وفقا لبيانات رويترز.

ويقول البنك المركزي الكويتي ان انخفاض الدولار في الاسواق العالمية يسهم في ارتفاع التضخم ويزيد من تكلفة بعض الواردات. وهبطت العملة الاميركية الى مستوى قياسي في يوليو (تموز) مقابل اليورو الذي تسدد به الكويت قيمة ما يزيد على ثلث وارداتها.

وكان محافظ البنك المركزي، الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، قد قال في 29 يوليو (تموز) ان سلة العملات تتيح للبنك المرونة في متابعة تحركات أسواق الصرف الاجنبي العالمية.