طيران «الميدل إيست» اللبنانية تحقق أرباحاً بـ39 مليون دولار عام 2006

كادت تعلن إفلاسها عام 2001

TT

اعلن رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) (الميدل ايست)، محمد الحوت، ان الشركة حققت ارباحاً تشغيلية بلغت 39 مليون دولار عام 2006. وتوقع تحقيق ارباح عام 2007 من دون ان يقدر قيمتها بسبب الظروف الامنية والسياسية المعقدة التي يمر بها لبنان. واعلن، في مؤتمر صحافي عقده امس، «ان الشركة سوف تتسلم اول طائرة من اسطولها الجوي الجديد المؤلف من عشر طائرات ايرباص عام 2008 تليها 6 طائرات عام 2009 وثلاث طائرات عام 2010. وتملك الشركة حاليا ست طائرات ايرباص وثلاث طائرات مستأجرة». وشدد على «ان الميدل ايست هي الشركة الوطنية اللبنانية التي يمكن للبنانيين الاعتماد عليها، وهي العمود الفقري لمطار رفيق الحريري الدولي ـ بيروت وقطاع النقل الجوي في لبنان»، متوقعا انه في حال حصول توافق سياسي في البلاد فإن ذلك سينعكس ايجاباً على مختلف الاوضاع في لبنان، وبالتالي على شركة الميدل ايست التي تصبح في حاجة الى اكثر من 16 طائرة جديدة. وردا على سؤال عن زيادة رأسمال الشركة، قال الحوت: «ان الزيادة بأغلبيتها تمت من التقديمات التي قدمها مصرف لبنان الى الشركة خلال السنوات الماضية التي كان فيها عجز»، مشيرا الى «ان الشركة كانت ستعلن افلاسها لولا دعم المصرف المركزي عام 2001». واشار الى «ان الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي لها علاقة بالاستقرار الامني والسياسي في البلد». وعن موضوع خصخصة الشركة الذي اشار اليه وزير الاقتصاد سامي حداد، قال الحوت: «ان الوزير حداد ليس صاحب اختصاص او سلطة من الناحية القانونية حتى يتحدث عن بيع اسهم شركة طيران الشرق الاوسط، ولكن من المهم ان نوضح ان الشركة في مطار بيروت ليس لها احتكار، وهذه اجواء مفتوحة ومنافسة شرسة والمطار حاليا فارغ نظرا للاوضاع الامنية والسياسية والتعثرات الموجودة في البلد»، مشيرا الى «ان الشركة ستطرح 25 في المائة من الاسهم في مرحلة اولى، ولكن استنادا للاستشارات التي اتت من المصادر المالية التي تدرس الموضوع ووفق خبرتنا ان توقيت البيع يؤثر على القيمة، ولا احد يبيع مائة في المئة لشركة وطنية، هي العمود الفقري للنقل الجوي، وعندما تستقر الامور سنسير في هذا الموضوع وفق ما خطط له وما قررناه». وعما اذا كانت الخصخصة ستزيد من ارباح الشركة، قال الحوت: «ان ادارة القطاع الخاص لها القدرة على التحرك واخذ القرارات وان تتعرض لضغوط اقل من القطاع العام، ولكن هناك شيء اساسي يجب التركيز عليه هو ان الشركة تعتبر شركة خاصة وفق احكام قانون التجارة ونحن نديرها على اساس تجاري، والمساهم الاكبر هو مصرف لبنان، لذلك تحصل فيها دائما انجازات والمصرف تدخل غير مرة لمنعها من الانهيار».