الأسهم السعودية تعزز ظاهرة الارتفاع الرأسي والقوي في آخر التعاملات

بعد تنفيذ 10.5% من الكمية المتداولة في 4 ساعات خلال آخر 10 دقائق فقط

TT

استمرت ظاهرة الارتفاع الرأسي والتداولات القوية في الدقائق الاخيرة، خلال تعاملات سوق الأسهم السعودية، التي ظهرت في آخر 10 دقائق من تداولات السوق أمس، بعد أن استحوذت هذا الفترة القصيرة على 10.5 في المائة من الكمية المتداولة طيلة 4 ساعات، حيث تم فيها تداول 9.1 مليون سهم.

وكانت هذه الكميات المتداولة تتركز على أسهم الشركات القيادية من حيث النمو المتوقع والأرباح، خصوصا مع تهافت إعلانات الشركات على السوق، التي بات الجميع يحاول أن يتربص بها قبل ظهورها من أجل الاستفادة من حركة أسهمها السعرية، وعلى وجه الخصوص الشركات ذات التغير الايجابي في أرباحها الربعية وللثلاثة أرباع المنصرمة من العام الحالي.

إلا أن اهتمام المتعاملين انصب على الشركات داخل القطاع الصناعي، بعد أن استطاع البعض استشفاف نتائجها المرتقبة، بعد أن أظهرت بعض هذه الشركات نتائج قوية تشير إلى إيجابية نظيراتها، وكذلك بالمقارنة بنفس الشركات ذات النشاط في الدول المجاورة، التي أعلنت أرباحها قريبا، خصوصا في قطاع البتروكيماويات.

وكذلك اهتمت الغالبية بالشركات الصناعية بسبب إمكانية تخمين مستوى الربحية مقارنة بأسعار المنتجات، والمتيسرة للجميع، واستطاعتهم استشفاف الأرقام من الأسواق العالمية، بعكس شركات القطاع البنكي بعد أن كانت السلبية التي أظهرتها غالبية شركاته من ناحية التراجعات الربحية، لها أشد الأثر في الانصراف إلى القطاع الصناعي.

كما أن تسرب بعض المعلومات عن النتائج سبب نوعا من الإزعاج لدى المتعاملين الذين تتبعوا حركة أسهم بعض الشركات فوجدوها تتوافق مع مضمون إعلان نتائج الشركة، الذي ظهر في ما بعد، خصوصا في القطاع البنكي الذي يصعب التنبؤ بأرباحه مع وجود الاحتياطيات الشهرية للبنوك. إلا أن أسهم شركة سابك أمس استطاعت أن تقود المؤشر العام إلى منطقة المائة التاسعة فوق 7000 نقطة، بعد أن لامست أسهم الشركة مستويات 135.25ريال لتغلق عند مستويات 135 ريالا، التي لم تستطع أسهم الشركة الوقوف عندها منذ أكثر من عام، وبالتحديد في 11 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. حيث أظهرت بعض الشركات الريبة من شركات سابك، خصوصا في شركة سافكو، نتائج قوية ومغرية تلمح إلى قدرة سابك على تحقيق مستويات ربحية على صعيد الأرباح المالية أفضل من الربع الماضي، مما أعطى أسهم الشركة نوعا من الحركة السعرية القوية، التي أتت بعد تهافت السيولة الشرائية على أسهم الشرائية ابتداء من الاثنين الماضي. وأدى الأداء الايجابي الذي عكسته أسهم شركة سابك بمساندة من أسهم مصرف الراجحي وأسهم الشركات في قطاع الاتصالات، إلى تعزيز اتجاه قطاعات السوق إلى المنطقة الخضراء، بعد أن سجلت جميع القطاعات ارتفاعا، باستثناء قطاع الكهرباء الذي لجأ إلى الاستقرار. إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7912 نقطة بارتفاع 101 نقطة تعادل 1.3 في المائة، عبر تداول 86.4 مليون سهم بقيمة 4.05 مليار ريال (1.08 مليار دولار).

وأوضح لـ« الشرق الأوسط» صالح السديري محلل فني، أن المؤشر العام استطاع الانطلاق بحرية بعد تخطيه حاجز 7770 نقطة في الفترة الماضية، موضحا أن ذلك منح السوق قدرة على مواصلة التحرك والمحاولة لاستعادة منطقة الحاجز النفسي من جديد والمتمثل في مستوى 8000 نقطة.

بينما يرى عبد الله الكوير محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية استطاعت التخلص من التوجهات التشاؤمية، التي كانت تسيطر على التعاملات الأخيرة للسوق، مفيدا بأن النتائج المرتقبة لشركة سابك ستكون هي المحرك الفعلي لتوجهات السوق، على الرغم من سلبية غالبية البنوك.