ثلاثة علماء من أميركا يمنحون جائزة نوبل للاقتصاد

هورفيتش الروسي المولد يصبح أكبر الفائزين بجائزة نوبل سنا على الإطلاق

ليونيد هورفيتش
TT

منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل للعام الحالي 2007 في الاقتصاد لثلاثة علماء اقتصاد من الولايات المتحدة هم ليونيد هورفيتش وايريك ماسكين وروجر ميرسون.

وذكرت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح الجائزة أنها تمنح هذه الجائزة للعلماء الثلاثة تقديرا لدورهم في «وضع أسس نظرية تصميم الآليات» الاقتصادية.

وهورفيتش روسي المولد (في موسكو) ولكنه حاصل على الجنسية الاميركية ويبلغ من العمر 90 عاما، ليصبح بذلك أكبر الفائزين بجائزة نوبل سنا على الاطلاق. وسيتقاسم الثلاثة الجائزة، وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرونا سويدي (نحو 1.6 مليون دولار).

ومن المنتظر ان يتم تسليم الجائزة رسميا في العاصمة السويدية استوكهولم في احتفال يقام في 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل الذي توفي في عام 1896. وكان عالم الاقتصاد الأميركي إدموند فيليبس قد فاز بهذه الجائزة العام الماضي. وكان يطلق على هذه الجائزة في الماضي اسم جائزة سفيرجيز ريكسبنك، تخليدا لذكرى الكيميائي السويدي ألفريد نوبل.

وفي حيثيات منح الجائزة قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ان الاقتصاديين الثلاثة وضعوا «نظرية تصميم الآليات» التي تدرس مدى كفاءة المؤسسات المختلفة في تخصيص الموارد وما اذا كانت هناك حاجة للتدخل الحكومي.

وتهدف هذه النظرية إلى مساعدة الاقتصاديين في تحديد آلية التداول التجاري التي تحقق أكبر قدر من المكاسب من عملية التداول على سبيل المثال.

وأضافت الأكاديمية أن كلا من ماسكين وميرسون «أدخلا المزيد من التحسينات» على هذه النظرية التي تتعامل أيضا مع تخصيص الموارد في مجالات تشمل تنظيم السوق والتصويت واتخاذ القرار.

وتوضح نظرية تصميم الآليات الاقتصادية «لماذا يكون المزاد مثلا هو أكفأ آلية لمنح سلعة خاصة» لواحد من بين مجموعة من المشترين المحتملين.

واضافت ان هورفيتش، البروفسور في جامعة مينيسوتا اطلق النظرية، ثم طورها ماسكين، 56 سنة، البروفسور في جامعة برينستون، وميرسون، 56 سنة، من جامعة شيكاغو. وقالت الاكاديمية «اليوم تلعب نظرية تصميم الآليات دورا مركزيا في كثير من مجالات الاقتصاد وجوانب من العلوم السياسية».

ومضت تقول «ان الصورة المجازية الكلاسيكية التي وضعها آدم سميث عن اليد الخفية تشير الى كيف تضمن السوق في ظل احوال مثالية توزيعا يتسم بالكفاءة للموارد الشحيحة.

وتابعت: «لكن عند التطبيق نجد عادة أن الظروف ليست مثالية. وعلى سبيل المثال فان المنافسة ليست نزيهة بالكامل والمعلومات التي تصل الى المستهلكين ليست كاملة، كما ان الانتاج والاستهلاك المرغوب فيهما قد تنتج عنهما تكلفة ومزايا اجتماعية».

وميرسون مؤلف نظرية «نظرية اللعب: تحليل الصراعات» في عام 1991 طور نموذجا يعتمد على الرياضيات لتحليل الانتخابات، كما أصدر برامج كومبيوتر تتعلق بنظريته ونحو 70 ورقة عمل حول نظرية اللعب وجوانب اخرى من بحثه.

اما ماسكين فقد طور اسلوبا لاستكشاف افضل طريقة لتعظيم الارباح المالية في المزادات، ونتيجة لعمله هذا لجأ اليه البنك المركزي الإيطالي في بداية التسعينات من الألفية الماضية من اجل اصلاح نظامه في مجال بيع سندات الخزينة الحكومية. وجائزة نوبل في الاقتصاد ليست ضمن المجموعة الأصلية لجوائز نوبل التي حددها الفريد نوبل في وصيته عام 1895، ولكنها اضيفت في عام 1968، وتم منح اول جائزة في عام 1969. ومنذ عام 1974 يتم تمويلها من البنك المركزي السويدي.

ومع جائزة امس يكون 40 أميركا، و8 بريطانيين، و3 نرويجيين، وسويديان، قد حصلوا على الجائزة منذ اطلاقها. كما فاز فيها اسرائيليان يحملان الجائزة الاميركية، إضافة الى اقتصادي واحد من كل من كندا والمانيا وفرنسا وهولندا والهند والاتحاد السوفياتي السابق.