«أميركا أون لاين» تنهي خدمات 1000 موظف دفعة واحدة بعد أن غيرت اهتماماتها

بالاضافةإلى 1000 آخرين من فروعها للانتقال من خدمات الإنترنت إلى إعلانات الانترنت للاستفادة من 20 مليار دولار

TT

تسلم أمس الثلاثاء ألف موظف تقريبا يعملون في الإدارة العامة في شركة «أميركا أون لاين» في ضاحية دالاس، القريبة من واشنطن العاصمة، خطابات بإنهاء خدماتهم في الشركة، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أنها ستغير اهتماماتها، وتنتقل من خدمات الانترنت الى إعلانات الانترنت. وكانت الشركة أعلنت في شهر يوليو (تموز)، انها ستنقل مقرها الرئيسي الى نيويورك «لتكون قريبة من ماديسون افنيو» (شارع شركات الإعلانات في نيويورك) بدلا من العاصمة الأميركية.

وستفصل الشركة ألف موظف آخرين يعملون في فروع الشركة داخل وخارج اميركا بالإضافة إلى الألف في مقرها الرئيسي. ويشكل عدد المفصولين 20 في المائة من جملة العاملين فيها، إذ تستخدم الشركة أكثر من 10 آلاف شخص، منهم أربعة آلاف شخص في مقرها الرئيسي. ورغم ان خطابات الفصل وزعت امس في رئاسة الشركة، يتوقع ان تمهل الشركة المفصولين شهرين او ثلاثة شهور حتى تكتمل إجراءات الفصل. وقال راندي فالكو، المدير التنفيذي للشركة، أول من أمس: «قرار الفصل هو أصعب قرار تتخذه الشركة، لكن كان لا بد منه».

وأوضح موقع «اي ماركيتر» الذي يتابع شركات الانترنت أن إعلانات الانترنت تتضاعف، وان قيمتها ستبلغ مع نهاية هذه السنة 20 مليار دولار، وان شركة «غوغل» تسيطر على ثلثها، تليها شركة «ياهو»، ثم شركة «إم إس إن» التابعة لشركة «مايكروسوفت».

وقال روبرت آتكنسون، رئيس مؤسسة «انفورميشن تكنولوجي» الخيرية في واشنطن، والتي تعمل في مجال الأبحاث التكنولوجية «تطورت التكنولوجيـــا، وصارت شركة «أميركا أون لاين» من ضحايا التكنولوجيا التي بدأتها».

وكانت «أميركا أون لاين» بدأت، قبل 15 سنة، تكنولوجيا اشتراكات الانترنت التلفونية، وتوسعت، وصارت من اكبر شركات الانترنت في العالم. لكنها لم تقدر على مواكبة تكنولوجيا كيبل الانترنت. وتفوقت عليها شركات تلفونات كانت تعتمد عليها، وطورت هذه الشركات خدمات الكيبل التي أصبحت طريقة اتصال الانترنت الرئيسي في الولايات المتحدة.

وقبل فترة، فكرت «أميركا أون لاين» في تخطي تكنولوجيا كيبل الانترنت، والانتقال الى تكنولوجيا لاسلكي الانترنت، لكنها أعلنت، في وقت لاحق، أن هذه التكنولوجيا لم تتطور الى درجة تستحق استثمارات مليارات الدولارات.