قيمة غوغل تتجاوز جميع شركات الإنترنت والكومبيوتر في البورصة

باستثناء مايكروسوفت بعد أن حققت أرباحا تجاوزت مليار دولار

TT

لم تعد شركة غوغل العملاقة تقصر أعمالها على الانترنت وما يتصل به من دعاية مربحة عادت على الشركة بمليارات الدولارات بل باتت ضمن الشركات التي تحقق أرباحا هائلة في بورصة وول ستريت مما يؤهلها لمنافسة شركات عالمية كبيرة في البورصة.

وتجاوزت أرباح غوغل وفقا لتحقيق أعدته وكالة الأنباء الألمانية عن الشركة، التي تمتلك أكبر محرك للبحث على الانترنت المليار دولار خلال الربع السنوي الثالث، وذلك لأول مرة منذ تأسيسها حيث حققت أرباحا بمقدار 1.1 مليار دولار أي بزيادة نسبتها 46% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وانعكست هذه الأرباح على سعر سهم الشركة الذي زاد بمقدار 3.38 دولار للسهم الواحد (مقابل زيادة قدرها 2.36 دولار العام الماضي) حسبما أفادت الشركة أول من أمس من مقرها في ماونتين فيو بولاية كاليفورنيا عقب انتهاء التعاملات في البورصة. وارتفع حجم مبيعات الشركة بنسبة 57% ليصل إلى 4.2 مليار دولار وبذا تكون غوغل قد رفعت من إجمالي مبيعاتها خلال الأشهر التسعة المنصرمة إلى 11.8 مليار دولار محققة بذلك أرباحا بقيمة ثلاثة مليارات دولار منذ بداية العام الجاري حتى الآن.

وكافأت وول ستريت هذه الأرباح بزيادة قيمة سهم غوغل في التعاملات الالكترونية عقب إغلاق البورصة بمقدار 3.88 دولار ليرتفع سهم الشركة بنسبة 53% خلال عام واحد، وبهذا يكون إجمالي قيمة أسهم غوغل 200 مليار دولار متجاوزة بذلك جميع الشركات المتخصصة في تقنية الانترنت والبرامج الحاسوبية باستثناء شركة مايكروسوفت التي تبلغ قيمتها في البورصة 293 مليار دولار. وهكذا فاقت قيمة أسهم غوغل شركة انتل العملاقة التي لا تتجاوز قيمتها 158 مليار دولار وشركة أي.بي.ام (156 مليار دولار) ناهيك عن منافسها الأول شركة ياهو التي لا تتعدى قيمة أسهمها 40 مليار دولار.

وتحقق غوغل معظم أرباحها من خلال إعلاناتها على الانترنت والتي تضعها الشركة إلى جانب نتائج خدمة البحث التي تقدمها لمستخدميها. وتحتل غوغل المركز الأول في هذا المجال بفارق كبير للغاية عن منافستها الأولى ياهو.

وبدا رئيس الشركة اريك شميت أكثر من مسرور بهذه النتيجة المبهرة التي حققتها شركته في جميع مجالاتها. وحققت غوغل نحو ملياري دولار من حجم مبيعاتها خارج الولايات المتحدة أي 48% مقابل 44% في نفس الفترة من العام الماضي، ويتوقع بعض المراقبين أن تستمر الزيادة في أرباح غوغل خارج الولايات المتحدة.

وتعتزم غوغل بيع شركتها «دابل كليك» المتخصصة في إعلانات الانترنت بـ 3.1 مليار دولار والدفع بإعلانات الانترنت على أجهزة الجوال بشكل أقوى بالإضافة إلى بدء الإعلان على موقعها الشهير الخاص بأفلام الفيديو «يوتيوب» والقيام بعدة مبادرات أخرى تؤهلها لتصدر الكثير من الجبهات التي تنافس عليها. وانعكست كل هذه الأرباح بالطبع على ثروة مؤسسي الشركة لاري بيج وسيرجي برين اللذين يتقاسمان المركز الخامس في قائمة أغنى أغنياء الولايات المتحدة بما يمتلكه كل منهما من 18.5 مليار دولار. أما ثروة مدير الشركة شميت فتبلغ حسب بعض التقديرات 6.5 مليار دولار مما يضعه في المركز الثامن والأربعين في قائمة أغنياء الولايات المتحدة، كل هذا بالطبع قبل حساب الأرباح التي حققتها غوغل مؤخرا.