أسعار النفط تتراجع أكثر من دولار بعد صعود قياسي

TT

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي بأكثر من دولار أمس بعد بلوغها مستوى قياسيا فوق 90 دولارا للبرميل في المعاملات الالكترونية. وسجلت عقود الخام ارتفاعات قياسية لست جلسات متتالية مدعومة بضعف الدولار وتوترات سياسية تغذي المخاوف من تعطل امدادات.

وبحلول الساعة 1439 بتوقيت جرينتش تراجع سعر الخام تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1.04 دولار أي بما يعادل 1.16 في المائة مسجلا 88.43 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 88.29 الى 90.07 دولار. وأعلى سعر الذي سجله العقد في التداولات الالكترونية هو ذروة غير مسبوقة لعقد أقرب استحقاق.

وفي ذات السياق، انخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي دولارا الى ما يقل قليلا عن 84 دولارا للبرميل أمس وسط عمليات بيع لجني الارباح بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة الى مستوى قياسي. وفي الساعة 1326 بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت 83.60 دولار للبرميل بانخفاض دولار. وسجل برنت 84.88 دولار للبرميل أول من أمس الخميس.

وتدعم صعود النفط الذي شهد ارتفاع الخام الاميركي الى مستويات قياسية على مدى ستة أيام متتالية بتراجع غير مسبوق للدولار وهو ما عزز أسعار جميع السلع المقومة بالدولار.

وبلغ متوسط سعر النفط هذا العام أعلى بقليل من 67 دولارا للبرميل غير أنه يواصل الصعود الى مستواه القياسي بعد حساب التضخم والذي سجله في ابريل (نيسان) 1980 عند 101.70 دولار بعد عام من الثورة الايرانية.

وأثار ارتفاع الأسعار قلق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» التي ربما وفقا لوكالات أنباء تدعو الى اجتماع رسمي مبكر لمناقشة زيادة جديدة في الإنتاج. وستبدأ أوبك العمل بزيادة في المعروض اتفقت عليها الشهر الماضي بواقع 500 ألف برميل يوميا في أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ورغم ارتفاع مخزونات الوقود بالولايات المتحدة أكبر مستهلك له في العالم الاسبوع الماضي الا أن مخزونات النفط كانت اقل بنحو 4 في المائة عن مستوياتها قبل عام كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بنسبة 7 في المائة عن مستوياتها قبل عام ايضا.