«انفستكورب» تنهي لقاءها الدوري بربط جيلين من المستثمرين العرب

سولانا حضر اجتماع روما مبدياً تفاؤله تجاه النمو الاقتصادي العربي

خافيير سولانا متحدثا في ملتقى «انفستكورب» بروما أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد منطقة الشرق الاوسط مفارقات كثيرة، على رأسها مفارقة النمو الاقتصادي في بعض الدول العربية، وخاصة دول الخليج، بالمقارنة مع الأزمات السياسية في المنطقة والاضطرابات الناتجة عنها. وشرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا هذه المفارقة اثناء مشاركته في اليوم الثاني والاخير من «لقاء مجموعة الشركاء الاستراتيجيين» لشركة «انفستكورب»، قائلاً انه اثناء حديثه مع قياديين في العالم العربي «أجد تشاؤم من السياسيين بينما أجد شعورا بالتفاؤل من رجال الاقتصاد وعالم الاعمال». وأضاف انه يجب العمل على تشجيع هذا التفاؤل لدعم استقرار المنطقة خلال العام المقبل. وكان هذا الشعور بالتفاؤل الاقتصادي ما شعر به المستثمرون الخليجيون والعرب والخبراء الماليون الدوليون الذين شاركوا في لقاء نظمته «انفستكورب» في روما، مع التطلع الى المزيد من الازدهار للشركة بمشاركة اوسع من جيل جديد من المستثمرين الخليجيين.

وبعد اليوم الاول من اللقاءات الرسمية مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي واستعرض الرئيس التنفيذي لـ«انفستكورب» نمير قيردار ابرز التطورات في المؤسسة، عبر عدد من المشاركين عن ارتياحهم لنتائج اللقاء. وشرح قيردار ان الهدف من اللقاء هو «بناء جسر بين الفوائض المالية المستهدف استثمارها عالمياً وبين فرص الاستثمار المميزة في العالم الصناعي». واضاف: «لقد كان هذا اللقاء منفتحاً وتم تداول المتغيرات في الاجواء الاقتصادية والسياسية عالمياً وتأثيرها على الاسواق والاستثمارات». وتابع: «أؤكد بكل ثقة واعتزاز واطمئنان بأننا نتطلع الى مستقبل اكثر اشراقاً وازدهاراً لانفستكورب، فالرؤية واضحة والكفاءة والاستقامة التي ساهمت في صنع نتائج السنوات الماضية لن تتغير وقد بات للمؤسسة اليوم القوة المالية والسمعة اللامعة والخبرات الفنية لفريق يضم نحو 38 جنسية». وشدد عمر الفردان، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الفردان» القطرية، على اهمية اللقاء، قائلاً: «انه الاجتماع الاول الذي جمع بين الجيل المؤسس لشركة انفستكورب والجيل الصاعد والثاني من المستثمرين». واضاف ان هذا اللقاء ساعد في شرح كيفية اتخاذ القرارات في المؤسسة والحرص على استمرار نموها. ولفت عبد الله المزروعي، عضو مجلس ادارة كل من «انفستكورب» و«مجلس ابوظبي للتطوير الاقتصادي»، الى ان «مثل هذه اللقاءات مهمة لتجمع المساهمين ومجلس الادارة والمستثمرين واهميتها كبيرة من اجل توثيق العلاقات بين كل الاطراف». واضاف ان على الرغم من اهمية العلاقات السليمة بين تلك الاطراف، «لكن المهم هو النتائج، ونتائج انفستكورب الجيدة هي التي تجعلها فريدة».

ومن جهته، قال الشيخ عبد الرحمن التركي، رئيس مجموعة «اتكو» السعودية وأحد المؤسسين الاصليين لـ«انفتسكور» ان اختيار عقد اللقاء في روما كان «موفقاً، اذ فتحت لنا آفاقاًَ جديدة للاستثمار كما ان كلام رئيس الوزراء اكد لنا رغبة بلاده لتوسيع العلاقات مع بلداننا وشركاتنا». وحرصت «انفستكورب» على ابراز الانجازات التي قامت بها من خلال شهادات شركات عالمية تعاملت معها ولاقت نجاحاً واسعاً تحت اشرافها. وعقدت ندوة عن هذا الموضوع شارك فيها رئيسا شركتين اشترتهما «انفستكورب» وهما رئيس «ابكوا» بيتر فيشر ورئيس «مودي» برندن كونولي، مع رئيس وحدة الاستحواذ على الشركات في اوروبا في المصرف ستيف بوتشينيللي والمدير في وحدة الاستحواذ على الشركات في «انفستكورب» تيلو سوتر. وكانت «ابكوا» التي تدير حوالي 3500 موقف سيارات في اوروبا تعاني من مشاكل مالية عندما اشترتها «انفستكورب» عام 2004، لتبيعها عام 2006 مع تطوير ادارتها المالية وبربح 7 اضعاف الاستثمار فيها، لتكون مبيعاتها لعام 2006 بقيمة 482.9 مليون يورو. وعبر فيشر عن امتنانه لانفتسكورب، قائلاً: «الموظفون الذين تعاملت معهم من انفستكورب كانوا على الدوام مهنيين ومهتمين بالشركة، والشخصيات في انفستكورب هي التي تجعلها ريادية».