التداولات الأخيرة في سوق الأسهم السعودية تقفز بالسيولة 59.8% في الأسبوع

المؤشر العام صعد 3.7% مقارنة بإغلاق الأسبوع الأخير في رمضان

TT

تمكنت سوق الأسهم السعودية من تحقيق النتائج الايجابية على المدى الأسبوعي، بعد أن حققت ارتفاعا بـ 297 نقطة تعادل 3.7 في المائة مقارنة بإغلاق آخر يوم من التعاملات الرمضانية، قبل إجازة عيد الفطر المبارك، والذي كان المؤشر العام يقف فيها عند مستوى 7912 نقطة.

إذ استطاعت السوق أن تعيد الحيوية المفقودة على تداولاتها، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بعد أن صعدت التداولات الأخيرة من وتيرة الارتفاع على المستوى المالي، الذي دفع قيمة التعاملات الإجمالية خلال تعاملات هذا الأسبوع لأن تقفز بمعدل 59.8 في المائة مقارنة بسيولة الأسبوع الأخير من تعاملات شهر رمضان المبارك.

حيث حققت السيولة خلال تداولات الأسبوع الأخير قيمة 32.05 مليار ريال (8.54 مليار دولار) مقارنة بمبلغ 20.05 مليار ريال (5.34 مليار دولار) في تعاملات الأسبوع السابق والذي كان في رمضان، بزيادة 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، بعد أن لامس متوسط قيمة التعاملات اليومية لهذا الأسبوع 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، مقارنة بمتوسط 4.01 مليار ريال (1.06 مليار دولار) خلال تعاملات الأسبوع الأخير.

كما استعادت السوق خلال تعاملات هذا الأسبوع مستوى الحاجز النفسي وبقوة مع افتتاحية التعاملات الأسبوعية، بعد أن افتتح السوق على ارتفاع أوصل المؤشر العام فوق مستوى، 8100 نقطة، مدعوما بالتوقعات المتفائلة التي تركز على نتائج شركة سابك المؤشر الأول على مؤشر السوق، مما عزز الايجابية في قراءة توجه المؤشر العام.

ودفعت هذه التوقعات الايجابية في حركة السوق المستقبلية، إلى ارتفاع منسوب السيولة المتدفقة على السوق، والتي بلغت أوجها في تعاملات أول من أمس، حيث لامست مستوى 8.4 مليار ريال (2.24 مليار دولار)، بعد أن استطاع المؤشر العام في نفس اليوم من تحقيق المستوى الأعلى المحقق في تعاملات هذا الأسبوع، والمتمثل في مستوى 8281 نقطة.

وأظهر المؤشر العام ضعفا في الأداء بعد ملامسة هذه المستويات العليا، وخصوصا بعد اقترابه من مستويات القمة السابقة والمتمثلة في مستوى 8310 نقطة، والتي أجبرت السوق في حينه إلى التراجع دون مستوى 8000 نقطة، مما كرس المخاوف في تداولات أول من أمس بمجرد الوصول إلى هذه المستويات بفارق 30 نقطة فقط، مما دفع السوق إلى التراجع إلى ما دون مستوى 8200 نقطة.

إلا أن المؤشر العام حاول في تعاملات الأمس أن يستعيد بعض النقاط التي خسرها داخل تداولات أول من أمس، بعد أن عاد إلى منطقة 8200 نقطة، إلا أن هذه العودة كشفت نوعا ما من الضعف الذي يكتنف السوق، خصوصا بعد أن تراجعت قيمة التعاملات بشكل ملحوظ أمس بمعدل 32 في المائة. إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 8209 نقاط بارتفاع 25 نقطة تعادل 0.32 في المائة، عبر تداول 136.9 مليون سهم بقيمة 5.7 مليار ريال (1.52 مليار دولار).

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العيدان مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية أظهرت نوعا من الانتقائية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي تزامنت مع ترقب الإعلانات المهمة حول نتائج الشركات القيادية، مفيدا أن هذا الترقب دفع المتعاملين إلى الانتقائية في اختيار أسهم الشركات على ضوء قراءة قوائمها المالية.

من جانبه، يعلق فهد السعيد محلل فني، على هذا السلوك، بأنه دفع كبار المضاربين إلى استغلال هذا التوجه، من خلال تركيز الإشاعات على أسهم بعض الشركات التي يستهدفونها مضاربيا، إلا أن استقاء معلومات الشركات من مصادرها الرسمية، دائما ما يضع المساهم في منطقة الأمان من أهواء بعض المضاربين.