يستضيف البنك الأهلي اليوم وغداً في الرياض المنتدى الإقتصادي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دورته الرابعة الذي ينظمه «المعهد الدولي للعلوم المالية» (IIF) بواشنطن وهو مؤسسة دولية لشركات الخدمات المالية بعضوية تربو على 370 مؤسسة مالية حول العالم.
ويُشارك في فعاليات المنتدى الذي يرعاه ويستضيفه البنك الأهلي عدد من كبار المسؤولين السعوديين والخليجيين والدول العربية وكبريات شركات الخدمات المالية في الشرق الأوسط.
وأوضح عبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي أن برنامج المؤتمر لن يركز فقط على القضايا الاقتصادية العالمية المهمة بل أيضاً سيتطرق إلى الاتجاهات الإقليمية الرئيسية في الشرق الأوسط وآخر التطورات والتوقعات في أسواق النفط وأبرز تحديات الاقتصادات المحلية في كلٍ من المملكة والإمارات ومصر ولبنان وسورية، بالإضافة إلى أهم تحديات سوق المال. وأضاف قائلاً إن اختيار الرياض لهذا العام مقراً لعقد هذا المنتدى له أهمية كبرى كونها العاصمة الأكبر لاقتصاديات العالم العربي، فضلاً عن كونها العاصمة السياسية الأبرز في المنطقة.
مبينا أن المنتدى يمثل فرصة قيمة للمسؤولين والمديرين التنفيذيين في البنوك والشركات، وكذلك خبراء الاقتصاد والأكاديميين لتبادل الآراء ووجهات النظر والاطلاع على أحدث التطورات الاقتصادية في أجواء مفتوحة.
من جانبه قال النائب الأول للعضو المنتدب وكبير الاقتصاديين بالمعهد الدولي للعلوم الماليه يوسيكي هوريجوشي أن المنتدى يُعقد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تطورات مهمة وقد لا نكون قد تخلصنا من تبعات الأزمة الدولية المالية الأخيرة. وأضاف أن تأثير الانكماش في الائتمان الناتج عن هذه الاضطرابات غير واضح، ولكن بعض السلبيات التي حدثت لا يمكن تجنبها ونحن نتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الأشهر القادمة. وتبقى وجهة نظرنا أن الاقتصاد العالمي سوف يُظهر المزيد من المرونة والأداء الإيجابي خلال العام القادم 2008. وأضاف أنه بالعودة إلى التطورات الاقتصادية الإقليم في الشرق الأوسط فإن الارتفاع الملحوظ على أسعار النفط سيؤدي إلى طفرة كبيرة وهذه بدورها سوف تولِّد فوائض عالية الأمر الذي سيُسهم في تمويل برامج التنمية الطموحة خصوصاً في مجالات الطاقة والبنية التحية والخدمات. يذكر أن المعهد الدولي للعلوم المالية (IIF) والذي يتخذ من واشنطن مقراً له، من أهم المؤسسات الدولية التي تعني بالقطاع المصرفي، إذ يقوم بإعداد التقارير الاقتصادية لمعظم دول العالم التي توجد بها مصارف أعضاء بالمعهد، كما يقوم بإعداد الأبحاث في مجالات المخاطر، بازل2، وكذلك أنظمة الحوكمة وغيرها إلى جانب عقد المؤتمرات المتخصصة لعرض نتائج أبحاثها.
ويستعرض هانك تران مدير أسواق المال المعهد الدولي للعلوم المالية كيفية تفاعل الأسواق المالية مع الاضطرابات الأخيرة التي سببتها أزمة العقارات في الولايات المتحدة الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم جورجي فاجر مدير إدارة المعهد الدولي للعلوم الماليه بآسيا والباسفيك بمناقشة استمرارية ازدهار الاقتصاد الصيني وأثره على الإقتصاد العالمي والشرق أوسطي.
الدكتور محمد سرورالصبان نائب وزير البترول وقيرد هوسلر نائب رئيس شركة «لازورت فرايرز» والمسؤول الأول السابق بصندوق النقد الدولي وريتشارد توت الرئيس التنفيذي لشركة «جولدن مان ساكس» العالمية بإلقاء كلمات رئيسية في اليوم الأول للمنتدى. كذلك سيتم في اليوم الأول مناقشات مفتوحة حول التوقعات الاقتصادية لمجموعة من الدول في المنطقة تركز على المخاطر والفرص المتنوعة بالإضافة الى تنوع التحديات التي تحدث الآن.
الدكتور سعيد الشيخ كبير اقتصاديي البنك الأهلي سيتحدث أمام المنتدى عن آخر التطورات الاقتصادية في المملكة، كما ستتحدث فلورانس عيد من شركة «بانترا كابيتال» عن آخر تطورات الاقتصاد في قطر، وجياص كوكنت ببنك «ابوظبي الوطني» سوف يتحدث عن الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة، بالاضافة الى سايمون كيتشي من شركة «هيرمس» الذي سيتحدث عن أشكال الإصلاحات الجديدة بجمهورية مصر العربية، وسعد عزاري من بنك بلوم سوف يركز على الانتعاش الاقتصادي في لبنان، ونصيب غبريال من بنك «ببليوس» سيقوم بمناقشة الاقتصاد السوري.
وسوف يناقش اليوم الثاني للمنتدى أهم قضايا تطورات أسواق المال بدءًا بكلمة رئيسية يقدمها الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة سوق المال بالمملكة ويليه السيد هاورد هاندي من مجموعة سامبا المالية الذي سيترأس جلسة المناقشة حيث سيتحدث عن المراكز المالية الاقليمية. الجلسة ستضم كل من السيد ديزموند هولمز من مركز «قطر المالي» والسيد وليد العيسى من «مركز الملك عبدالله المالي» بالإضافة الى متحدث من المركز المالي الدولي بالكويت.