تفاعلا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 300 مليون دولار لتمويل البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي، وتبرعت الكويت والإمارات وقطر بمبلغ 450 مليون دولار لبرنامج بحوث الطاقة والبيئة.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، فإن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أعلن تخصيص المبلغ في كلمته بالقمة الثالثة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) التي تعقد هذه الأيام في العاصمة السعودية الرياض.
وبيَّن أمير الكويت أن القرار أتى «استجابة لدعوة أخي خادم الحرمين الشريفين، وعليه تعلن الكويت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار لدعم هذا البرنامج، كما ندعو أعضاء المنظمة لبذل المزيد من الجهد في هذا المجال».
وأضاف الشيخ صباح قائلا «إننا ندرك أهمية بذل المزيد من الجهود لدعم البحث العلمي لإنتاج وقود نفطي نظيف، كما ندرك أيضا أهمية البحث والتطوير لاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء».
كما شدد على ضرورة تعاون المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار للأسواق النفطية وبما يكلف تشجيع النمو الاقتصادي في العالم، مستعرضا التحديات التي تواجهها المنظمة؛ ومن أبرزها النمو الكبير والمطرد في الطلب على النفط من بعض الدول النامية ذات الاقتصادات الناشئة والظروف الأمنية والسياسية في بعض الدول المنتجة والنزاعات الإقليمية والتوترات السياسية التي تسود العالم اليوم ومحدودية الطاقة التكريرية في الدول المستهلكة الرئيسية والمضاربات على عقود النفط الآجلة في البورصات العالمية والضرائب المتزايدة المفروضة على هذه السلعة بالذات والتي أدت في مجمعها إلى ارتفاع الأسعار.
وبين الشيخ صباح أن المنظمة رغم كل ذلك تمكنت من الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأسواق العالمية دون أي نقص في الإمدادات من خلال اتباع سياسات إنتاجية مدروسة تتسم بالمرونة والاتزان والاستمرار في أداء دورها تجاه شعوبها ودولها الأعضاء والعالم أجمع بفضل تعاون أعضائها وتضامنها.
وأشار أمير الكويت إلى حرص بلاده منذ بدء إنتاجها النفطي على الاستغلال الأمثل لهذه الثروة الحيوية والناضبة إيماناً منها بأهمية النفط كمصدر أساسي للدخل وشعورا بالمسؤولية تجاه تلبية احتياجات أسواق النفط العالمية.
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء ان دولة الامارات العربية المتحدة اعلنت لباقي دول اوبك في ختام قمتهم الاحد في الرياض، تقديم 150 مليون دولار للبرنامج نفسه.
وفي حديث مع وكالة فرانس برس، قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تبرع ايضا بـ150 مليون دولار للبرنامج الذي اطلقه الملك عبد الله.