الرياض تشهد اليوم «الأيام الفرنسية» بحضور 42 شركة متخصصة في صناعة التقنية

تستعرض إمكانياتها في مجالات الاتصالات والإلكترونيات والأمن والرقابة والاستثمار

TT

تنطلق اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض الحدث الفرنسي البالغ الأهمية خلال هذا العام، حيث ستستعرض 42 شركة فرنسية متخصصة في الصناعة التقنية، إمكانياتها وقدراتها على قطاع الأعمال السعودي في مختلف النشاطات والتخصصات وسط اهتمام حكومي يتمثل في رعاية الدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة السعودي.

وتزداد أهمية الأيام الفرنسية بتزامنها مع عدد من الفعاليات المصاحبة، حيث سيكون هناك محاضرات وورش عمل مرافقة ستبحث جملة من الموضوعات المهمة والفرص المتاحة في نشاطات حيوية مهمة أبرزها المواصلات وتمويل المشاريع والطاقة والصناعة والبيئة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتدريب المهني والأمن والحماية والرقابة.

وبحسب ما ذكره برتران بزانسنو سفير جمهورية فرنسا لدى السعودية، أن المعرض الذي سيكون فعالياته بفندق «فورسيزون» حتى يوم الاثنين المقبل بتنظيم من البعثة الاقتصادية للسفارة الفرنسية و «أوبي فرانس» بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، والهيئة العامة للاستثمار، ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي، يعد بالغ الأهمية، خاصة أنه سيكون على هامش المعرض العديد من الندوات وحلقات للمناقشة التي سيتاح من خلالها الفرصة أمام الشركات للتوجه مباشرة إلى جمهور متخصص بهدف تقديم منتجاتها لهم.

وأفاد السفير الفرنسي خلال مؤتمر عقد الأسبوع قبل الماضي، بأن المعرض يهدف إلى التعريف بالشركات الفرنسية، خاصة تلك التي تتعلق نشاطاتها بمجالات غير متعارف عليها من قبل الجمهور، مبينا أن المنظمين يتوقعون أن تعود المؤسسات الفرنسية بصورة جديدة وإيجابية عن السعودية. وستتناول محاضرات المواصلات الحديث عن السرعة العالية في القطارات، والأنظمة المبتكرة لصقل مجسمات السيارات، تحديات النمو الاقتصادي في هذه الصناعة، بينما ستركز محاضرة تمويل المشاريع على كيفية تأسيس مشاريع في مجال الطاقة بالسعودية، وما مدى مشاركة التمويل الخارجي في مشاريع المحلية، في الوقت الذي ستنحصر فيه محاضرات الصناعة على إدارة القياس الميكانيكي وتوطين التقنية والقيمة المضافة من إعادة ترتيب الأنظمة والصناعة التكنولوجية المتخصصة.

وستستقرئ جلسة تكنولوجيا الاتصالات حلول الجودة المتخصصة، وبحث معوقات أنظمة الإدارة والطاقة الاستيعابية المستقبلية لمستقبل الاتصالات الفضائية، أما جلسة الصناعة والطاقة فستتحدث عن تأثير الطاقة وبناء الأنظمة الإدارية المتخصصة، في وقت ستكون فيه التدريب السياحي المحترف وكيفية تطوير فرق العمل داخل المنظمات أبرز موضوعات التدريب المهني، بينما تذهب جلسة الأمن والحماية والرقابة إلى الحديث عن أنظمة الأمن وحماية البيئة في الشرق الأوسط، والتصاميم الفنية الجديدة وحماية التكنولوجيا المتكاملة إضافة إلى البيئة وحماية جودة الصحة.

واعتبرت المعلومات الواردة عن السفارة أن المعرض يمثل خطوة جديدة تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وجمهورية فرنسا؛ إذ أفاد حسن بهنام مدير المكتب الصحفي الإقليمي لوكالة «يوبيفرانس» بأن الشركات الفرنسية الحاضرة ستمثل مجالات وصناعات مختلفة في مقدمتهما الاتصالات والالكترونيات، والأمن والرقابة، والسياحة والنقل والبنوك والاستثمار، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وجمهورية فرنسا شهدت نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة تبوأت خلالها السعودية ثالث أكبر مصدر للنفط إلى فرنسا.

ودعا بهنام قطاع الأعمال والمال إلى الاستفادة من معرض «أيام التقنيات الفرنسية»، حيث يعد فرصة ممتازة لرجال الأعمال والشركات والمؤسسات السعودية للاطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الفرنسية في قطاعات وصناعات مختلفة، وتقديم منتجاتهم وخدماتهم وقيام شراكات استثمارية مع شركات مختلفة في السعودية.