مستقبل نمو قطاع الألومنيوم بأفريقيا مرتبط بالحد من التوترات السياسية

TT

اعلنت موزامبيق الاسبوع الماضي اجراء توسعة كبيرة في مصهر موزال للالومنيوم. واعلنت شركة «بيليتون» للتعدين يوم الخميس الماضي ان مشروع توسعة موزال الذي يتكلف 860 مليون دولار سيمضي قدما. وسيزيد المشروع الطاقة الانتاجية السنوية للمصهر الواقع بالقرب من مابوتو بمقدار 253 الف طن. ويقول المحللون ان حالة عدم التيقن السياسي ستحد من افاق نمو قطاع الالومنيوم في افريقيا. وقال وارن اوليفر المحلل في يو. بي. اس. واربورج «اعتقد انها توسعة موزال ستكون الاستثناء لا القاعدة العامة». وأضاف «المشكلة تتعلق بان اطار العمل الذي توفره الحكومات للقطاع الخاص ما زال هشا في اغلب مناطق افريقيا». وتستفيد موزامبيق من قربها من جنوب افريقيا حيث لا تعتبر المخاطر السياسية عاملا مؤثرا وتتمتع باسعار تنافسية للكهرباء المحلية.

ويقول ستيفين بريجز من «اس. جي سكيوريتيز» انه باستثناء توسعة محتملة في مصهر هيلسايد التابع لشركة بيليتون ليس هناك افاق اخرى تذكر لنمو قطاع الالومنيوم في افريقيا.

وفي الوقت الذي اعلن فيه عن توسعة موزال قالت بيليتون ان القرار بشأن توسعة هيلسايد سيتخذ بحلول نهاية هذا العام. وسيزيد المشروع الطاقة الانتاجية للمصهر التي تبلغ حاليا 500 الف طن سنويا بمقدار 125 الف طن. وتوسعة موزال من المقرر ان تستكمل بحلول عام .2004 وقال بريجز ان هذه الطاقة الانتاجية الاضافية ستجعل من جنوب قارة افريقيا لاعبا كبيرا في السوق يعادل حجم البرازيل سادس اكبر منتج للالومنيوم في العالم.

ويشك المحللون في امكانية اتمام مشروع ثان في موزامبيق هو مصهر بيرا بطاقة انتاجية 360 الف طن سنويا لكن لم ترد انباء عنه منذ توقيع عقد للطاقة في اغسطس (اب) الماضي.

ومنذ اوائل التسعينات زاد انتاج افريقيا من الالومنيوم الى مثليه من 600 الف طن الى نحو 2.1 مليون طن في العام الماضي. وبعد بدء تشغيل توسعة موزال من المتوقع ان يرتفع الانتاج الى 4.1 مليون طن هذا العام.

ويوم الاحد الماضي اعلنت شركة الالومنيوم المصرية المنتج الوحيد للالومنيوم في مصر انها تعتزم زيادة انتاجها من مصهر نجع حمادي اكثر من 25 في المائة الى 243884 طنا بحلول العام المالي الذي ينتهي في 31 من يونيو (حزيران) .2003 وقال انجوس ماكميلان من شركة بروك هانت الاستشارية انه رغم العديد من مشروعات التوسعة التي يجري مناقشتها في دول منها الجزائر وليبيا والكاميرون فانه ليس من المتوقع ان يتحقق اي منها في غضون الاعوام الخمسة المقبلة.

وقال ماكميلان ان المزيد من مشروعات الالومنيوم بالاضافة الى التي يخطط لها في افريقيا وفي غيرها من المناطق يتعين ان تبدأ العمل بحلول منتصف هذا العقد لمقابلة الطلب الذي ينمو بمعدل سنوي يبلغ نحو ثلاثة في المائة.

وقال بريجز انه قد تحدث ازمة في حجم الطاقة الانتاجية بحلول نهاية العام المقبل اذا بدأت الاحوال الاقتصادية في التحسن.

وتوقع انه باستثناء الصين ستنمو الطاقة الانتاجية العالمية بمعدل 4.2 في المائة هذا العام واقل من 75.1 في المائة في عام 2002 و6.1 في المائة في .2003 ويعد الشرق الاوسط من مناطق النمو الرئيسية نظرا لانخفاض تكاليف الطاقة وتوفرها. وتجري دراسة خطط كبيرة في دبي والبحرين لكنها لم تتأكد بعد.