قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أمس، انه ضخ 20 مليار دولار في عملية خاصة تهدف الى تنشيط أسواق الائتمان الراكدة، وذلك بفائدة بلغت 4.65 في المائة أي قرب سقف توقعات المحللين.
وسارعت البنوك الى استغلال مزاد مجلس الاحتياطي الذي طرح يوم الاثنين حيث قدم 93 مزايدا عطاءات بقيمة 61.6 مليار دولار. وتوقع المحللون أن يكون سعر الفائدة في نطاق حده الادنى فائدة الاموال الاتحادية لأجل ليلة واحدة 4.25 في المائة والأعلى سعر الخصم البالغ 4.75 في المائة. وتشير قوة المشاركة في المزاد الى حرص البنوك على الاستفادة من العرض لتعزيز السيولة لديها.
إلى ذلك، استقر الدولار قرب أعلى مستوياته منذ سبعة أسابيع مقابل اليورو الاوروبي أمس، مع اقبال المتعاملين على تغطية مراكزهم المكشوفة بالعملة الاميركية قبل تسوية الحسابات بنهاية العام. وظلت العملة الاميركية تستمد الدعم من بيانات مبيعات التجزئة والتضخم الاميركية التي جاءت قوية على غير المتوقع الاسبوع الماضي، وأدت الى تقلص التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة.
وعلى النقيض تضرر اليورو من بيانات مؤشر معهد ايفو الالماني لمناخ الاعمال التي جاءت دون المتوقع، بينما انخفض الجنيه الاسترليني، بعد أن اتضح أن جميع أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا المركزي صوتوا بالاجماع بالموافقة على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
وفي الساعة 1113 بتوقيت غرينيتش ارتفع الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية الى 77.460 ليعاود ارتفاعه نحو أعلى مستوى منذ شهرين، الذي سجله يوم الاثنين عند 77.804.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة الى 1.4399 دولار، أي بنسبة 0.1 في المائة عن اليوم السابق لتقترب من أدنى مستوى في سبعة أسابيع، الذي سجلته في وقت سابق من الاسبوع الجاري عند 1.4330 دولار. وتراجع اليورو الاوروبي بنسبة 0.36 في المائة الى 162.75 ين، بينما هبط الدولار 0.35 في المائة الى 112.95 ين. وساهم في دعم العملة اليابانية انخفاض أسواق الاسهم.