قرار خفض الفائدة يلقي بظلاله على أداء الأسواق، والأسهم البريطانية تهبط متأثرة بأسهم النفط واليابانية تغلق منخفضة

TT

سيطرت اجواء من الخيبة والاحباط على الاسواق العالمية بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض الفائدة بربع نقطة مئوية فقط.

واستهلت الاسهم البريطانية تداولها بانخفاض امس مع هبوط اسهم شركات النفط بعد تراجع اسعار النفط وشعور بخيبة الامل في الاسواق العالمية من القرار. وارتفع سهم شركة سبيرنت لاختبار معدات الاتصالات لكن ذلك لم يكن له اثر يذكر على مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني للاسهم الممتازة الذي هبط 25.7 نقطة اي 0.5 في المائة الى 5582.2 نقطة صباحا. وتراجعت اسهم بي.بي النفطية اثنين في المائة الى 599 بنسا وشل اثنين في المائة الى 586 بنسا مما خفض المؤشر بنحو 16 نقطة بعد انخفاض اسعار النفط الخام اول من امس في بورصة نيويورك (نايمكس) الى ادنى مستوياتها منذ 14 شهرا مسجلا 25.20 دولار للبرميل. وخسر سهم شركة بي.جي للنفط والغاز 2.7 في المائة الى 288 بنسا.

وخالفت اسهم سبيرنت اتجاه السوق منتعشة من انخفاضاتها في الفترة الاخيرة بعد ان بلغت ذروتها عند مستوى اعلى من 700 بنس في سبتمبر (ايلول) الماضي بعد ان اعلنت استقرار مبيعاتها في الربع الثاني من العام وارتفع السهم 24 بنسا الى 201 بنس.

وارتفع سهم فرست تكنولوجي 12.9 في المائة الى 437.50 بنس بعد توقيعها اتفاقات لتطوير اجهزة مراقبة للسيارات في حين هبط سهم شركة مايكل بيدج للتوظيف 11.4 في المائة بعد تحذيرات من انخفاض ارباحها.

وفي طوكيو قال سماسرة ان الاسهم اليابانية انخفضت عند الاغلاق امس بعد ان ترك بنك اليابان المركزي سياسته النقدية بلا تغيير مما ثبط همة بعض المستثمرين الذين كانوا يتوقعون ان يتخذ البنك خطوة اخرى لتيسير الائتمان.

وقالوا ان تراجع السوق ساهمت فيه بيانات اضعف من المتوقع للناتج الصناعي لليابان ورد فعل فاتر لوول ستريت على خفض اسعار الفائدة الاميركية.

وبنهاية التعامل انخفض مؤشر نيكاي القياسي 149.10 نقطة او بنسبة 1.16 في المائة الى 12679.88 نقطة ادنى مستوى له منذ يوم الخميس الماضي.

وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 9.62 نقطة او بنسبة 0.75 في المائة الى 1278.75 نقطة.

وعلى صعيد العملات الرئيسية ارتفع سعر الدولار بمقدار ربع نقطة مئوية مقابل اليورو والين أمس بعد ان خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الاميركي أول من امس. ونشر تقرير صحافي يفيد ان السلطات الاميركية تحبذ ارتفاع الدولار.

وقال محللون ان القرار القى بالمسؤولية مرة اخرى على عاتق السلطات اليابانية وسلطات الاتحاد الاوروبي لبذل المزيد من اجل دعم النمو وهو ما ابرزه تقرير صحافي جاء فيه ان السلطات الاميركية تريد من اوروبا واليابان تيسير السياسة الائتمانية بدرجة اكبر وان الدولار من المتوقع ان ينخفض اذا لم يحدث ذلك.

كما ارتفع سعر الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوياته منذ ستة ايام امام اليورو امس لكنه هبط بنحو سنت واحد عن اعلى مستوياته منذ اربعة اسابيع امام الدولار متبعا خطى اليورو امام الدولار بعد خفض الفائدة الاميركية أول من امس.

وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة القصيرة الاجل بمقدار ربع نقطة مئوية أول امس الى 3.75 في المائة في محاولة اخرى لانعاش الاقتصاد. وكانت السوق تتوقع خفضا لكنها انقسمت بشأن مقداره.

وقال متعاملون ان الاسترليني من المتوقع ان يتأثر بعوامل خارجية في ظل غياب عوامل محلية مؤثرة. وقال مايكل ميتكالف محلل سوق الصرف في كريدي اجريكول اندوسويز في لندن «في الاجل القصير سيتأثر سعر الاسترليني امام الدولار بسعر اليورو امام الدولار».

ومن ناحية اخرى اوضح السير ادوارد جورج محافظ بنك انجلترا المركزي مخاطر انضمام بلاده المحتمل للعملة الاوروبية الموحدة في حديث اذاعة التلفزيون يوم الاربعاء قائلا ان الخطر الحقيقي يكمن في تطبيق سعر فائدة موحد على جميع الاعضاء في منطقة اليورو.