بدء مفاوضات أساسية في جنيف لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية

TT

جنيف ـ أ.ف.ب: بدأت أمس في جنيف، مرحلة أساسية من المفاوضات بين الصين وشركائها المستقبليين في منظمة التجارة العالمية تمهيدا لانضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية تستمر حتى الرابع من يوليو (تموز)، في اعقاب الحلحلة الناجمة عن عقد اتفاقات مع اكبر قوتين تجاريتين، اي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وحتى يوم الاربعاء المقبل، ستجري الصين وجميع الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية التي لها مصالح تجارية مشتركة معها، مفاوضات حثيثة في اطار «مجموعة العمل» حول ظروف انضمام هذا العملاق الآسيوي الى هذه المنظمة، والى جعل الاتفاقيات «متعددة الاطراف»، اي أن تنطبق موادها على مجمل اعضاء المنظمة الـ.141 وهذه السلسلة الجديدة من المفاوضات المتعددة الاطراف، وهي الاولى منذ يناير (كانون الثاني)، منتظرة باهتمام كبير بسبب الرهانات والتوقعات والقلق الذي يثيره هذا الانضمام وايضا لأنها تعقب مأزقا استمر عدة اشهر.

وعلى الرغم من التفاؤل المعلن من قبل المسؤولين الاميركيين ومسؤولي الاتحاد الاوروبي، فان خبراء الملف في جنيف يعتبرون انه «يبقى هناك الكثير من العمل». واعرب مسؤولون من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عن تفاؤلهم الكبير حول امكانية الصين للقيام بدخول تاريخي الى المنظمة التجارية بحلول نهاية السنة الجارية.

وتأمل الصين في ان تصبح عضوا كامل الحقوق في منظمة التجارة العالمية بمناسبة المؤتمر الوزاري للمنظمة الذي يعقد في الدوحة (قطر) من التاسع الى الثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وهذا الهدف ممكن سياسيا ولكنه يبقى تقنيا قليل الاحتمال بحسب الخبراء الذين يرون ان الصين ستشارك في مؤتمر الدوحة بصفة مراقب التي لا تزال تتمتع بها منذ اولى خطواتها للانضمام الى المنظمة قبل 15 عاما.

لكن عددا من الخبراء لم يستبعدوا ان تنهي مجموعة العمل تجميع الوثائق الكثيرة التي تنظم شروط انضمام الصين الى المنظمة، قبل اللقاء الوزاري في الدوحة (قطر) في نوفمبر المقبل، وهم يعتقدون ان مشاركتها بصفة عضو كامل العضوية في الدوحة صعب التحقيق. لذلك ستشارك الصين بفاعلية في المؤتمر بصفة مراقب على غرار جميع المرشحين الاخرين للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. وخلال التفاوض الذي سيبدأ سيسعى الاعضاء الاخرون في منظمة التجارة العالمية الى جعل الاتفاقات الموقعة مع واشنطن وبروكسل «متعددة الاطراف».

ويأمل المدير العام لمنظمة التجارة العالمية مايك مور في ان تتمكن الدول الاعضاء الـ141 في الدوحة من اقرار مبدأ انضمام الصين.