سوق الأسهم السعودي يحافظ على توازنه للأسبوع الثاني

أسهم البنوك تقود ارتفاع متوسط للبورصة الأردنية * بدء موسم الصيف يوقف تصاعد البورصة الكويتية

TT

القاهرة: عبد الوهاب الديب الكويت: فادية الزعبي عمان ـ أبوظبي: «الشرق الأوسط» ان كان الركود الذي تعيشه الاسواق المالية، عادة، خلال موسم الصيف قد بدأت آثاره تظهر فعليا في البورصة الكويتية، فان الأمر جاء على خلاف ذلك في الامارات، اذ تفاجئ المراقبون لحجم التداول الاجمالي الذي شهدته قاعات التداول في سوقي أبوظبي ودبي الماليين. وبينما حافظت سوق الأسهم السعودية على توازنها للاسبوع الثاني على التوالي، فان الحكومة المصرية لا تزال تبحث عن مخارج لانقاذ بورصتي القاهرة والاسكندرية من حالة الهبوط المتواصل.

الأسهم السعودية حافظ مؤشر سوق الاسهم السعودية على مستواه القياسي للاسبوع الثاني على التوالي، وسجل عند الاغلاق امس 2428.21 نقطة مقابل 2426.92 نقطة للاسبوع السابق بارتفاع بلغت نسبته 0.05 في المائة فقط متوازنة بين تحسن غالبية البنوك واستمرار التحسن الكبير في قطاع الاسمنت، وفي المقابل تراجع طفيف في شركات الصناعة الكبرى وانخفاض اسعار شركات الكهرباء.

وشهدت بداية الاسبوع انتعاشا في اسعار غالبية البنوك حيث ارتفع سهم بنك الرياض بواقع 3.4 في المائة، والبنك السعودي للاستثمار 1.6 في المائة، والسعودي الفرنسي 1.9 في المائة والسعودي البريطاني 0.6 في المائة، والسعودي الامريكي 0.2 في المائة، وشركة الراجحي المصرفية 0.5 في المائة، فيما تراجع خلال الاسبوع سهم بنك الجزيرة، والسعودي الهولندي 2.4 في المائة، والعربي الوطني 1.5 في المائة.

وفي قطاع الصناعة الذي لم يحظ خلال الاسبوع باهتمام كاف من قبل المتعاملين في السوق جراء الانجذاب لاسهم البنوك والاسمنت، فقد تراجع سهم شركة «سابك» بنسبة طفيفة 0.1 في المائة وتراجع كذلك سهم شركة «صافولا» 1.7 في المائة وشركة «التصنيع الوطنية» 0.5، وشركة «الكابلات» 5 في المائة، وشركة «اميانتيت» 3.9 في المائة فيما تحسن سهم شركة «الاسمدة» 0.1 في المائة، وشركة «الغاز والتصنيع» 0.2 في المائة.

اما شركات الكهرباء فقد تأثرت تعاملاتها اثر اصدار الشركة «السعودية للكهرباء» ايضاحا للمساهمين لا يعطي موعدا محددا لتوزيع عوائد صندوق رسم الكهرباء والذي تقرر توزيع مدخراته البالغ قيمتها 9 مليارات ريال على المساهمين واستنتاج المساهمين ان هذه الخطوة لن تكون في القريب العاجل، مما دفع المساهمين لتنفيذ عروض بيع مما هبط بسعر اسهم كهرباء الوسطى والغربية والشرقية بواقع 3.2 في المائة مقارنة باسعارها عند اغلاق الاسبوع السابق.

وفي المقابل فقد استمر الاداء الجيد لاسهم قطاع الاسمنت حيث ارتفع سهم «اسمنت العربية» 2.4 في المائة، وكل من «اسمنت اليمامة» و«اسمنت السعودية» 4.9 في المائة، و«اسمنت القصيم» 6.2 في المائة، و«اسمنت ينبع» 1.7 في المائة، و«اسمنت الشرقية» 1.1 في المائة فيما تراجع سهم «اسمنت الجنوبية» 0.1 في المائة واستقر سهم شركة «اسمنت تبوك» عند سعر 85.25 ريال.

أسهم الإمارات وفي الامارات شهد حجم التداول الاجمالي في سوق الاسهم المحلية ارتفاعاً كبيراً مقارنة بتداولات الاسبوع الذي سبقه نتيجة لارتفاع التداولات في سوقي أبوظبي ودبي الماليين بضعفي تداولهما الاسبوع السابق، مع تركز التداولات على قطاع الخدمات الذي مثلت تداولاته اكثر من 53% من حجم تداولات السوق وخاصة سهمي المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق وشركة إعمار العقارية.

وفاجأ حجم التداول الذي شهده الاسبوع الماضي المراقبين في السوق وجاء على عكس التوقعات خاصة أن فصل الصيف وموسم الامارات الذي يشهد في العادة انخفاضاً في التداولات بدأ مع منتصف شهر يونيو (حزيران) الحالي ويبدو ان الوضع سيكون مختلفاً هذا العام لا سيما ان نتائج الشركات النصف سنوية سوف تعلن في منتصف شهر يوليو (تموز) القادم والتي قد تساعد على استمرار نشاط التداول على الشركات ذات الاداء الجيد، كما ان تخفيض الفائدة للمرة السادسة هذا العام توافقا مع تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي سيحافظ على تفوق ريع سوق الاسهم المحلية على الودائع المصرفية وبالتالي جاذبيتها كقناة استثمارية ممتازة للسيولة الفائضة في السوق على المدى المتوسط، بالاضافة الى ان استمرار تذبذب الاسواق العالمية وانخفاضها المتوقع خلال الفترة القادمة سيحد من تسرب السيولة المحلية للخارج.

وفي استعراض اجمالي حركة التداولات الاسبوعية، فقد ارتفع التداول الاجمالي بشكل كبير نسبته 81% الى 51 مليون درهم موزعة على 351 صفقة وبعدد 3 ملايين سهم، بينما كان اجمالي تداولات الاسبوع السابق 28 مليون درهم موزعة على 277 صفقة وبعدد مليون سهم، موزعة على سوق أبوظبي للاوراق المالية بإجمالي 23.5 مليون درهم ممثلة 46.2% من التداول الاسبوعي للسوق، ثم سوق دبي المالي بإجمالي 22.5 مليون درهم ممثلة 44.3% من التداول الاسبوعي، يليه السوق غير النظامي بإجمالي 4.8 مليون درهم ممثلة 9.5% من التداول الاسبوعي للسوق، وتصدر قطاع الخدمات القطاعات الاخرى بنسبة 53.9% من حجم التداول الاسبوعي الاجمالي، يليه قطاع البنوك بنسبة 37.2%، ثم قطاع التأمين بنسبة 8.9% وانخفض عدد الشركات المتداولة اسهمها في السوق الى 32 شركة وما نسبته 65.3% من اجمالي عدد الشركات المتداولة اسهمها في السوق، فقد تداول اسهم عدد 15 شركة في قطاع الخدمات بنسبة 79% وعدد 11 شركة في قطاع البنوك بنسبة 61% وعدد 6 شركات في قطاع التأمين بنسبة 50%، وتصدر سهم المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق بإجمالي 13 مليون درهم الاسهم الخمسة الاكثر تداولاً هذا الاسبوع، يليه سهم شركة إعمار العقارية بإجمالي 9.531 مليون درهم، يليه سهم بنك دبي الوطني بإجمالي 5.070 مليون درهم، يليه سهم بنك المشرق بإجمالي 4.869 مليون درهم، يليه سهم الوثبة للتأمين بإجمالي 3.146 مليون درهم.

الأسهم الكويتية وفي الكويت هدأ الانطلاق التصاعدي الذي ساد نشاط سوق الكويت للأوراق المالية خلال الشهرين الماضيين، فقد سجل كل من مؤشر السوق (مؤشر سعري) ومؤشر الشال (مؤشر قيمة) خلال الاسبوع الماضي ارتفاعاً طفيفاً، فيما تراجعت مؤشرات القيمة والكمية وعدد الصفقات. ويعود سبب هذا الهدوء إلى بدء موسم الصيف في الكويت حيث يغادرها حوالي ثلث السكان لقضاء عطلتهم الصيفية في بلاد أقل حرارة، كما يعود السبب أيضاً لعمليات تسييل أصول لأسهم خاصة في وقت ما زالت الأسعار متأثرة بالصعود السابق للبورصة. ومن غير المنتظر أن تسجل البورصة ارتفاعات لافتة خلال الاسبوع المقبل أو خلال فترة الصيف، باستثناء ارتفاعات متوقعة لأسهم شركات ستعلن قريباً عن أرباحها نصف السنوية.

فعلى صعيد الأداء خلال الاسبوع الماضي، سجل مؤشر السوق في نهاية تداول الاسبوع 1687.3 نقطة، مرتفعاً 0.2% عن إغلاق الاسبوع الماضي، فيما سجل مؤشر الشال 190.8 نقطة مرتفعاً 0.7% عن الاسبوع السابق. وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 111.807 مليون دينار، بمعدل قيمة تداول يومية بلغ 22.361 مليون دينار، وبتراجع نسبته 11.1% عن معدل الاسبوع السابق. وبلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة 579.125 مليون سهم، بمعدل كمية تداول يومية بلغ 115.825 مليون سهم، وبتراجع نسبته 26.8% عن الاسبوع السابق. أما إجمالي عدد الصفقات المبرمة فبلغ 11849 صفقة، بمعدل يومي بلغ 2370 صفقة، وبتراجع نسبته 25.3% عن الاسبوع السابق.

وعلى صعيد التداول بنظام البيع الآجل، بلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بهذا النظام 5.05 مليون دينار، وإجمالي كمية الأسهم 26.263 مليون سهم، وإجمالي عدد الصفقات المبرمة 290 صفقة. وتراجعت المعدلات اليومية لقيمة وكمية وعدد الصفقات المبرمة بالنسب التالية على التوالي 10.1%، و 13.8% و 6%.

وقد قاد قطاع الصناعة تداول الاسبوع الماضي، حيث استحوذ على 24.1% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة، تلاه قطاع البنوك مستحوذاً على 23.8% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة، ثم قطاع الاستثمار 18.3%.

واحتل بنك برقان المركز الأول في قائمة أكثر الشركات المدرجة تداولاً حيث استحوذ على 9.1% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة، تلته بالمركز الثاني شركة الصناعات المتحدة (8.1%) ثم شركة الصناعات الوطنية (4.6%).

الأسهم الأردنية قادت اسهم الشركات المالية والبنوك ارتفاعاً متوسطاً في بورصة عمان خلال الاسبوع الماضي، حيث استقطب سهم البنك العربي اهتمام المتعاملين، كما شهدت اسهم مصرفية اخرى منها البنك الاهلي الاردني والبنك الاردني الكويتي طلب نشطاً.

وقال متعاملون ان ارتفاع اسعار الطلب على اسهم قيادية انعكس ايجابياً على الرقم القياسي العام المرجح الذي اغلق متجاوزاً الحاجز النفسي لمستوى 140 نقطة، وحققت قطاعات البنوك والصناعة والخدمات مكاسب متباينة، مقابل خسائر طفيفة لشركات التأمين.

وبلغ عدد الاسهم المتداولة في بورصة عمان خلال الاسبوع الماضي 8.1 مليون سهم، بحجم تداول اجمالي مقداره 16.9 مليون دينار (23.93 مليون دولار)، نفذ من خلال 4608 عقود، بالمقارنة مع 10.4 مليون دينار (14.66 مليون دولار)، اي بزيادة مقدارها 6.5 مليون دينار (9.17 مليون دولار) بنسبة نمو بلغت %62.5.

وقاد الطلب في السوق اسهم البنوك والشركات المالية وبتعاملات بلغ حجمها 11.6 مليون دينار، بنسبة %68.6 من التداول الاجمالي، وجاءت الشركات الصناعية في المركز الثاني بنسبة %26.6، واسهم الخدمات 0.6 مليون دينار بنسبة %3.6، وأسهم التأمين في المركز الاخير بنسبة %1.2.

وأغلق الرقم القياسي العام للأسعار المرجح بالقيمة السوقية الى رأس المال لأنشط 70 شركة على ارتفاع مقداره 3.19 نقطة، بنسبة %2.31 وبلغ مستوى 140.86 نقطة، وارتفعت اسهم البنوك %3.39، والصناعة %0.49، والخدمات بنسبة %1.49، فيما تراجعت اسهم شركات التأمين بنسبة %0.08.

وشمل التداول اسهم 102 شركة اغلقت منها اسهم 49 شركة على ارتفاع، فيما تراجعت اسعار اسهم 39 شركة، وحافظت اسهم 23 شركة على اسعارها السابقة بدون تغيير.

الأسهم المصرية استمرت في البورصة المصرية حالة الانخفاض الشديد في حركة أسعار الأسهم والسندات. ففي تعاملات الأحد انخفض المؤشر العام للسوق بمقدار 0.32 نقطة وإن كان حجم المعاملات في ذلك اليوم كبيراً وبلغ 346.3 مليون جنيه نتيجة تنفيذ عروض شراء سهم بنك الائتمان الدولي بقيمة 217 مليون جنيه من البائع بنك كريدي كومر سيال دي فرانس إلى شركات مصرية وفرنسية. وفي تعاملات الاثنين انخفض المؤشر العام 0.29 نقطة. أما الثلاثاء فكان الانخفاض 1.94 نقطة وانخفض حجم المعاملات إلى 88.4 مليون جنيه. وكان أعلى انخفاض في نهاية تعاملات الأربعاء وبلغ 2.68 نقطة، فيما كان حجم التداول منخفضاً جداً في الساعات الأولى من تعاملات أمس.

وأمام استمرار حالة الانخفاض الذي طال حتى الأسهم النشطة في بورصتي القاهرة والاسكندرية، قررت وزارة قطاع الأعمال العام طرح بضاعة جديدة في السوق ضمن برنامج التخفيض تشمل شركات توزيع الكهرباء أواخر العام الجاري حسب تصريحات وزير قطاع الأعمال العام د. مختار خطاب وايضاً طرح الشركة المصرية للاتصالات بنسبة 35 في المائة وكذا شركة الاسكندرية للتبريد كما تعتزم الوزارة اعادة طرح 49 شركة وهي الحصة المقررة للبيع ضمن البرنامج خلال عام .2001 وشهدت البورصة المصرية الأسبوع المنقضي فوز شركة سمنت فرانس بصفقة شركة السويس المصرية للأسمنت حيث اشترت 16مليون سهم بقيمة 816 مليون جنيه لتخرج الشركة الآيرلندية المنافسة لها من عرش الشراء ورغم تعليق المحللين آمالا عريضة على الصفقة في اخراج السوق من حالة الانخفاض إلا أن هذه التوقعات تبددت مع بدء التداول. وفي اطار خطة اخراج السوق من كبوتها تعتزم هيئة سوق المال انشاء صندوق لحماية المتعاملين من مخاطر الأوراق التجارية وانشاء وثيقة تأمين لصناديق ومحافظ الاستثمار وتعميق الشفافية وسلامة البيانات.