في أوج أزمة الرهن العقاري «غولدمان ساكس» تمنح رئيسها مكافأة قياسية

بلانكفين حصل على 68 مليون دولار شكلت «صدمة» في «وول ستريت»

TT

رغم أن البنوك الأميركية ونظيراتها في كثير من العالم تواجه ضغوطا نتيجة تأثرها بسبب أزمة الرهن العقاري التي أثرت على الأسواق المالية وأدت إلى تراجع أرباح البنوك لاسيما الأميركية. إلا أن مجموعة «غولدمان ساكس» منحت رئيس مجلس ادارتها مكافأة في نهاية العام تبلغ حوالي 68 مليون دولار، تشكل رقما قياسيا في شارع المال الشهير «وول ستريت» وصدمة، بينما تواجه المصارف الاميركية المنافسة للمجموعة صعوبات في تخطي أزمة الرهن العقاري.

وأفادت معلومات سلمتها المجموعة المصرفية الى سلطة تنظيم البورصة، ان لويد بلانكفين (53 عاما) حصل على 26.8 مليون دولار نقدا و41.1 مليون بشكل اسهم ومكافآت اخرى.

وتضاف هذه المكافأة التقليدية في «وول ستريت» الى الراتب السنوي لرئيس مجلس ادارة المجموعة ومديرها العام، الذي يبلغ 600 الف دولار.

وكان «غولدمان ساكس» قد منح العام الماضي 2006 علاوات ضخمة إلى نحو عشرة من كبار كوادره من بينها علاوة بمبلغ 54 مليون دولار لـ «بلانكفاين» هي الأعلى التي يشهدها وول ستريت في تاريخه إضافة إلى 25 مليون دولار إلى كل من نائبيه. وتأتي المكافأة الجديدة لـ«بلانكفاين» بينما اعلنت «غولدمان ساكس» الاسبوع الماضي عن ارباح قياسية للعام الحالي، مفيدة بأنها سجلت قفزة في نتائجها نسبتها 22% لتبلغ 11.6 مليار دولار. كما اكدت ان الاموال التي وظفتها في الرهن العقاري لا تتجاوز 400 مليون دولار. ورغم هذه النتائج الجيدة للبنك الاستثماري الأميركي في العام الحالي إلا أن هذا العام كان أسود للقطاع المصرفي الاميركي بشكل عام الذي سجل خسائر تتراوح بين 100 و130 مليار دولار اثر ازمة الرهن العقاري، حسب محللين في «دوي تشه بنك».

وتشكل المكافأة التي منحت لبلانكفين رقما قياسيا تاريخيا في وول ستريت.

ويمكن ان تثير استياء في المؤسسات المالية الاميركية التي خسرت مليارات الدولارات بسبب توظيفاتها المالية في قروض عقارية بدون ضمانات واضطرت هذه السنة الى الامتناع عن منح مكافآت.

وابلغ رئيسا مجلس إدارتي «مورغان ستانلي» و«بير ستيرنز» بالخسائر الفادحة التي تكبدتها المجموعتان ولم يتبعا تقليد منح المكافآت هذه السنة. ولم يحصل الرجلان سوى على راتبيهما السنويين «فقط» اللذين يبلغان على التوالي 800 ألف دولار و250 ألف دولار.