طالب محافظ البنك المركزي البحريني رشيد المعراج، دول الخليج العربية بأن لا تندفع في اتخاذ قرار بشأن رفع قيمة عملاتهم المرتبطة بالدولار، مرجعا مطالبته لأن التقلب في العملة الامريكية طبيعي. وقال المعراج في تصريحات لمجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) «لا يمكنكم (الخليجيين) تبني نظرة قصيرة الأجل والبدء في تمزيق سياستكم الاقتصادية والنقدية بسبب التقلب اثناء فترة قصيرة من الاوضاع الاقتصادية». وسألت المجلة المعراج عما اذا كانت دول الخليج العربية التي تعد لوحدة نقدية بحلول 2010 تهدف الى رفع قيمة عملاتها، وقال المعراج «نعلم ان هناك تقلبا في الاسواق، وان التقلب يكون احيانا اعلى في نقاط اقتصادية معاكسة معينة من الدورة». وبحسب رويترز تزايد الضغط على ارتباط عملات دول الخليج العربية بالدولار مع تهاوي العملة الاميركية الى مستويات قياسية امام اليورو الشهر الماضيإ مما دفع بالريال السعودي الى اعلى مستواته في 21 عاما ودرهم الامارات الى اعلى مستوياته في 17 عاما. وارتفع الدولار الاسبوع الماضي الى اعلى قمة خلال ستة اسابيع امام الين واعلى مستوى خلال شهرين امام اليورو وسلة من العملات. وذكر المعراج ان البحرين ستتمسك بارتباط عملتها بالدولار لأنه «خدم الاقتصاد بصورة جيدة وسمح له بالنمو». وأضاف «نحن نتمسك بالسياسة النقدية».
وذكرت مجلة ميد الشهر الماضي، ان المعراج اتهم البنوك الأجنبية بممارسة ضغط غير اخلاقي على ارتباط العملات الخليجية بالدولار ولوح بـ«اتخاذ اجراء» ضد أي جهة تستهدف الدينار البحريني. وتأتي تصريحات المعراج في وقت نقلت رويترز عن المجموعة المالية ـ هيرميس قولها انه من المحتمل بنسبة 60 في المائة ان ترفع دولة الامارات العربية المتحدة قيمة عملتها الدرهم المرتبطة بالدولار من جانب واحد أو بالاشتراك مع منتجي النفط الآخرين في الخليج في النصف الاول من العام القادم.
وقال البنك الاستثماري المصري في تقرير بحثي سنوي عن الدول ان الامارات قد تسمح لدرهمها بالارتفاع ما بين ثلاثة في المائة وخمسة في المائة «اذا قررت دول مجلس التعاون الخليجي مواصلة التنسيق بين سياساتها».
وأضاف «عدم التوصل لاجماع.. يمكن ان يدفع الامارات الى التحرك على نحو مستقل الى سلة عملات». وقال بنك هيرميس انه اذا زاد ضعف العملة الاميركية، وواصل مجلس الاحتياط الاتحادي الاميركي خفض اسعار الفائدة، فسيزيد احتمال ان تتحرك الامارات بمفردها بشأن اصلاح العملة.