تكتل لسيدات أعمال سعوديات يستثمر 27 مليون دولار في جزيرة فرسان

لتحويلها إلى إحدى مناطق الجذب السياحي في المملكة في فصل الشتاء

TT

كشفت سيدة أعمال سعودية عن توجه لتشكيل تكتل يضم عددا من سيدات الأعمال لاستغلال المناخ الاستثماري في جزيرة فرسان (جنوب غربي السعودية) وتحويلها لإحدى مناطق الجذب السياحي في فصل الشتاء، باستثمار نحو 100 مليون ريال (27 مليون دولار) خلال العام الجاري 2008.

وأوضحت عالية لؤي قنيطة سيدة الأعمال لـ«الشرق الأوسط»، ان مجموعة من سيدات الأعمال من الطائف يقمن الآن بجولة في المنطقة، ويعكفن على مشروع في مراحلة الأخيرة في الجزيرة، كما يقمن بجولات لاستكشاف الفرص الاستثمارية واستغلال القيمة المضافة في المنطقة، الى جانب مناطق الشعيبة ورجال ألمع لبلورة السياحة الشتوية لسبر أغوار المناطق البكر، وضخ مشاريع تنموية اقتصادية تهدف إلى الاستفادة من حوالي ستة أشهر في العام.

وقالت إن المناطق الباردة في السعودية، تشهد في شهري يناير وفبراير من كل عام، توجه السكان نحو المناطق الدافئة رغبة في الهرب من الأجواء الباردة الى الدفء، وخاصة المناطق المدعمة بالخدمات والمرافق السياحية، وهو ما يستوجب قيام القطاع الخاص في السعودية بتأسيس ما يعرف بالسياحة الشتوية، وزيادة القطاعات الخدمية والترفيهية.

وقالت عالية إن «فرسان» تمثل السياحة الواعدة لما لها من اغوار عميقة، وشعب مرجانية، ومحميات طبيعية، وشواطئ برمال ذهبية بعيدا عن التلوث الذي تشتهر به المدن بسبب دخان السيارات وملوثات المصانع، مضيفةً أن الجزيرة تعتبر لؤلؤة البحر الاحمر لانها تنعم بكل الثروات الطبيعية والبرية ومن المتوقع ضخ حوالي 100 مليون ريال سعودي خلال سنة من مجموعة المستثمرات في هذه المنطقة. وقالت ان فراسان تعتبر مدينة متكاملة، بها مرافق حكومية وطرق ممهدة وشواطئ مهيئة واضاءة كافية، وكل ما يلزم السائح، كما ان الوصول اليها يعتبر تجربة رائعة عبر ركوب العبارة السريعة عبر البحر الزاخر بمختلف انواع الاحياء البحرية.

واضافت ان الجزيرة تميزت منذ نحو قرن واكثر، بأهمية تاريخية وموقع جغرافي مميز، فمنذ القدم كانت جزيرة فرسان، غاية ومطلبا للاحتلال من عدة جهات، فكانت مطلب من البرتغالين تارة، ومن الايطاليين تارة، ومن البريطانين تارة اخرى.. وقد كان التنافس على هذا الارخبيل قبل الحكم السعودي، تنافسا قويا، والدليل وجود القرية العثمانية وقرية الاتراك، وكثير من الثكنات العسكرية والآثار المتعلقة بهذه الدول المنافسة، وقد قدر العلماء عمر هذا الارخبيل بحوالي 5 ملايين سنة.

وختمت بأن شهرة «فرسان» بمقومات سياحية رائعة لا ينقصها سوى الاستثمار الجيد كزيادة عدد الفنادق والمنتجعات السياحية والشقق المفروشة، وتنظيم الرحلات البحرية من والى الجزر المختلفة لمشاهدة الدلافين والسلاحف وانواع الاسماك المختلفة، وزيادة عدد المطاعم ومكاتب تأجير السيارات، وغيرها من الخدمات السياحية المهمة واستثمار الأماكن الاثرية والمحميات الطبيعية المليئة بأروع الغزلان والطيور المهاجرة، مضيفةً أنه يقام في هذه الجزيرة عدة مهرجانات من اهمها مهرجان الحريد السنوي، الذي يدعم بواسطة الهيئة العليا للسياحة، وكثير من الفعاليات في المناسبات الوطنية والأعياد الدينية.