«بيت أبوظبي للاستثمار» يدخل في 4 فرص استثمارية في أوروبا

جناحي الرئيس التنفيذي : سنعلن عنها قريبا.. ونسعى لتأكيد الحضور الخليجي عبر الاستحواذ وتنويع المحافظ

TT

أعلن رشاد جناحي، الرئيس التنفيذي لـ«بيت أبوظبي للاستثمار»، أن شركته تستعد للإعلان عن أربع فرص استثمارية في القارة الأوروبية، خلال الربع الأول من العام الجاري، تمهيداً للدعوة للاكتتاب فيها، من قبل رجال الأعمال. وكان جناحي يتحدث أمس بعد افتتاح بيت أبوظبي للاستثمار مكتبا في العاصمة السويسرية جنيف كأول فرع له في أوروبا، حيث تتم عملياته مباشرة من هناك.

وقال جناحي لـ«الشرق الأوسط» إن «بيت أبو ظبي»، يجد أن فرص الاستثمار في السوق الاوروبية واعدة، وخاصة في مجال الاستحواذ على الشركات، وتنويع مجالات الاستثمار، بالاضافة لتقديم الخدمات والاستشارات. إلا أنه استدرك وقال إنه من الصعب التكهن بحجم الصفقات المقبلة ولكن دراسات الجدوى التي أجرتها الشركة أوضحت أن السوق الأوروبي، والسويسري على وجه الخصوص يمتلك ميزة تنافسية واعدة.

وتعمل الشركة على ادارة الثروات وتوفير فرص استثمارية لعملائها الخليجيين وقد عملت في السوق الأوروبية مسبقاً عن طريق ادارة صناديق الاستثمار في الاسهم، والتي قدرت بنحو 100 مليون دولار. ويمتلك «بيت أبوظبي للاستثمار» منذ تأسيسه العام 2005 استثمارات في العديد من المشاريع الخليجية والعربية، ومنها بوابة بيروت (لبنان)، والمدينة الترفيهية في قطر، وتلال الغروب وبورتا ريف والخور ـ جزر أمواج في البحرين، بالاضافة إلى صناديق استثمارية. وقال جناحي إن «بيت أبوظبي للاستثمار» في جنيف سيلبي الاحتياجات المالية للأفراد من ذوي الدخل المرتفع الذين يتطلعون إلى الفرص الاستثمارية المجزية في إدارة الأصول، ومكاتب خدمات العائلات التجارية، وإدارة المحافظ بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية العقارية والقانونية.

وأضاف أن المكتب سيوفر كذلك خدمات المحطة الواحدة لكبار المستثمرين من الشرق الأوسط في جنيف، كما سيمكنهم من الوصول بسهولة إلى المحفظة المتنوعة من المنتجات والخدمات التي يقدمها بيت أبوظبي للاستثمار.

ورأى جناحي أن افتتاح المكتب في جنيف يعد انجازا جاء بعد أشهر عديدة من التخطيط الاستراتيجي. ويعتبر افتتاح المكتب التمثيلي في جنيف، مؤشرا لبدء عملياته التوسعية الدولية خارج نطاق الشرق الأوسط. وقال مسؤولون في الشركة أن توسع «بيت أبوظبي للاستثمار» يأتي اعتماداً على طلب القاعدة العريضة لعملائه، ولتلبية احتياجات عملائه التي تقيم في أوروبا والمناطق المحيطة بالشرق الأوسط. ومن المقرر أن يعمل مكتب جنيف بعد استقرار عملياته، كمنصة لتأسيس المزيد من المكاتب في مختلف أرجاء القارة الأوروبية. وقال ماثيو جيمس المدير التفيذي للعمليات في بيت أبوظبي للاستثمار، إن اختيار سويسرا كأول نقطة لدخول الشركة في أوروبا جاء بناء على البيئة الاقتصادية المستقرة التي تتمتع بها سويسرا والنظام المالي المتطور بالإضافة إلى الحجم الكبير للاستثمارات الواردة من دول الشرق الأوسط ومختلف المستثمرين العالميين وأسلوب الحياة المتنوع والعالي المستوى. في حين قال جمال فخرو الشريك التنفيذي لشركة (كي بي ام جي) الاستشارية التي ساهمت في دراسة الجدوى، إن وجود نظام رقابي على مستوى عال في سويسرا يمثلها البنك المركزي تجعل من الاستثمار هناك أكثر موثوقية وأمان. وأشار فخرو إلى أن هناك ثروات كبيرة في دول الخليج العربية، يتعين على المؤسسات المالية أن تحمي هذه الثروات عن طريق مبدأ توزيع المخاطر، وعدم تركيز استثماراتها في سوق واحد. وعين بيت ابو ظبي للاستثمار دومينيك واجنر مديرا عاما لمكتبه في جنيف، الذي عمل قبل ذلك مع شركة خدمات المستثمرين في جبل طارق، كما عمل مع بنك نيويورك الوطني، فرع جنيف. وكان بيت أبوظبي للاستثمار تأسس في 2005 كشركة استثمارية تخضع لتنظيم المصرف المركزي في الإمارات وبرأسمال يبلغ 200 مليون درهم (نحو 54 مليون دولار). وتتمحور أعمالها حول الفرص الحالية والواعدة في الأسهم الخاصة، وتمويل المؤسسات، والقطاع العقاري، وإدارة الأصول وتوظيف الاستثمار. كما يهتم «بيت أبوظبي للاستثمار» لإدارة طرح الأسهم الجديدة للاكتتاب وشراء وبيع الأسهم المحلية والدولية.