شهدت سوق الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والخليجي على وجه الخصوص منافسة كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة إن ثلاثا من شركات الطيران في المنطقة أعلنت عن تعزيز قدراتها من خلال تعزيز أسطولها من الطائرات، بالإضافة إلى فتح خطوط جديدة، وتجهيز البنى التحتية في محطاتها الدائمة.
وفي هذا التوجه أعلن طيران ناس السعودي عن قرب إطلاق رحلاته الدولية خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، مشيراً إلى إن الشركة كثفت استعدادها لإطلاق أول رحلة دولية، خاصة بعد إن تم أدراج طائرة سابعة للعمل ضمن أسطوله الحالي. في حين دشن طيران سما السعودي رحلته الجديدة إلى بيروت من خلال نظام الطيران العارض، بعد خمس وجهات دولية هي ابوظبي والشارقة الإماراتيتين والعاصمة الأردنية عمان ودمشق واللاذقية السوريتين.
كما اعلن طيران العربية الإماراتي استثمار ما يقارب مليار دولار لتعزيز عملياته في الطيران الاقتصادية، فيما سعى طيران الجزيرة الاقتصادي الكويتي إلى التوجه نحو محطات جديدة بأسعار منافسة. ووصل عدد رحلات الطيران الاقتصادي حسب مصادر إلى أكثر من 1200 رحلة أسبوعيا تشمل قارات العالم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا. وذكرت المصادر إن العدد مرشح للارتفاع خلال النصف الأول من العام الجاري بعد تسليم شركات الطيران الاقتصادي لطائراتها الجديدة من شركات تصنيع الطائرات العالمية.
إلى ذلك بين أد وينبر، الرئيس التنفيذي للوطنية للخدمات الجوية «ناس» أن وصول الطائرة الجديدة يجسد التزام طيران ناس بتقديم خدماته لأكبر فئة من المسافرين مع منحهم جدول رحلات أكثر مرونة وقنوات متنوعة للحجز إضافة إلى الأسعار الميسرة. مؤكداً أن طيران ناس يهدف إلى زيادة عدد طائرات أسطوله ومحطاته ليجعل رحلاته الخيار الأمثل لأكبر شريحة من المجتمع.
وقدر أد وينتر عدد رحلات ناس الأسبوعية بنحو 365 رحلة إلى 26 محطة داخلية تنطلق من العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن قرار دخول القطاع الخاص السعودي مجال تقديم الخدمة على الرحلات الداخلية جاء في وقته المناسب تماماً لمواكبة التوسع في حركة السفر والانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه البلاد حالياً.
وأكد أن المنافسة التي يشهدها قطاع الطيران حالياً تنعكس على مستوى الخدمة والأسعار بما يصب في مصلحة العملاء مؤكداً أن طيران ناس تضع معايير الجودة العالية في الأوليات.
ودشن طيران ناس طائرة ايرباص إيه 320 الجديدة من مطار الملك خالد الدولي بالرياض في احتفال أقيم مؤخراً.