تراجع النفط جراء مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي وتحسن الدولار

فيما أكد وزير البترول الإماراتي أن ارتفاع أسعاره يرجع إلى التوترات السياسية الدولية

TT

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين أمس حيث طغى ارتفاع درجات الحرارة في شمال شرقي الولايات المتحدة وقلق بشأن الإقتصاد الاميركي وتحسن الدولار على المخاوف من مواجهة وقعت بين زوارق للحرس الثوري الايراني والبحرية الاميركية يوم السبت الماضي.

وهبط سعر الخام تسليم فبراير (شباط) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 2.64 دولار أي ما يعادل 2.7 في المائة مسجلا 95.27 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 95.10 الى 98.40 دولار.

بدوره انخفض مزيج برنت الخام في لندن 47 سنتا الى 96.32 دولار للبرميل أمس .

وجرى تداول الخام في نايمكس عند مستوى قياسي مرتفع بلغ 100.09 دولار الخميس الماضي.

من جهة أخرى قال وزير البترول بدولة الامارات العربية المتحدة محمد الهاملي امس ان ارتفاع أسعار النفط يرجع الى التوترات السياسية الدولية وليس قوى العرض والطلب.

ونقلت وكالة انباء الامارات (وام) عن الهاملي قوله ان اوبك تراقب الاسواق بعد وصول الاسعار الى 100 دولار للبرميل الاسبوع الماضي.

وقال الهاملي ان «اوبك» ملتزمة بضمان توفير امدادات كافية من النفط وأسعار عادلة.

وفي تحليله لتطورات سوق النفط العالمية قال جيرارد بورج المحلل في «ناشيونال بنك اوف استراليا» لرويترز «من الواضح أن المخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي تضغط نوعا على أسعار النفط. وبعض المتعاملين في السوق يستغلون هذه الفرصة لجني أرباح».

وذكر بورج أن مناقشات «اوبك» في مطلع الاسبوع لم تعط اشارة واضحة عن التحرك المحتمل للمنظمة في اجتماعها المقبل. وثمة توقعات متنامية بان المنظمة سترفع الانتاج لكبح جماح الاسعار.

وأول من أمس (الاحد) قال وزير البترول السعودي علي النعيمي ان الارتفاع في أسعار النفط الى مستوى قياسي كان محكوما بقوى السوق ولكنه رفض التعليق على ما ستقرره «اوبك» في اجتماعها المقبل في الاول من فبراير (شباط) في فيينا. ويوم السبت توقع رئيس «اوبك» شكيب خليل أن تواصل أسعار النفط الارتفاع في الربع الاول من العام الجاري قبل ان تستقر في الربع الثاني. وقال شكيب ان الاجتماع المقبل سيدرس عن كثب توقعات النمو الاقتصادي العالمي وبصفة خاصة في الولايات المتحدة التي اضيرت بشدة من أزمة قطاع الرهن العقاري.

واتفقت «اوبك» في اجتماعها الاخير في ديسمبر (كانون الاول) على بقاء مستوى الانتاج دون تغيير، وذكرت ان الدول المصدرة للنفط ليس بوسعها عمل الكثير لتهدئة الاسعار وأن الامدادات في الاسواق العالمية كافية.