«ريلايانس» الهندية تسعى لتسجيل اسمها للمشاركة في عقود نفط عراقية

رغم توقيعها اتفاقات مع حكومة إقليم كردستان في خطوة أغضبت بغداد

TT

ستسعى شركة ريلايانس اندستريز اكبر شركة للتنقيب عن النفط في الهند للعب دور في تطوير الاصول النفطية العراقية رغم توقيعها عقودا مع حكومة اقليم كردستان العراق، في خطوة أغضبت بغداد.

وصرح بي.ام.اس براساد رئيس الشركة والرئيس التنفيذي لنشاطات النفط فيها للصحافيين أثناء حدث خاص بالصناعة، بأن ريلاينس التي تدير ثالث أكبر مصافي النفط في العالم، ستسجل اسمها لدى السلطات العراقية حتى يمكنها المشاركة في عطاءات. وتابع «سنسجل الشركة في العراق. نحن حريصون على الوجود هناك. نعتقد أنه سيكون هناك نوع من المصالحة بين شمال العراق وبقية البلاد».

ويمتلك العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم ويبلغ الاحتياطي المؤكد 115 مليار برميل.

وفي الاسبوع الماضي أعطت بغداد مهلة حتى 31 يناير (كانون الثاني) لتسجيل شركات النفط العالمية للمشاركة في عطاءات من المقرر ان تطرح قريبا للتنقيب عن النفط وعقود خدمات في جنوب ووسط وشمال العراق.

ولكنها هددت بإدراج الشركات التي توقع عقودا مع حكومة منطقة كردستان مثل ريلايانس في قائمة سوداء.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) وقعت ريلايانس عقودا مع حكومة كردستان العراق بشأن منطقتين بريتين.

وتواصل حكومة كردستان العراق تنفيذ خطط لجذب شركات طاقة أجنبية للتنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة وأبرمت اتفاقيات مشاركة في الانتاج مع شركات مختلفة رغم معارضة بغداد.

ولشركة ريلايانس مناطق تنقيب في اليمن وعمان وتيمور الشرقية واستراليا وكولومبيا من خلال شركات تابعة لها.

من جهة أخرى، أكد أحمد الشماع وكيل وزارة النفط العراقية استئناف الإنتاج في مصفى بيجي بطاقة تزيد على (200) ألف برميل يومياً بعد إخماد الحريق الذي اندلع أول من أمس الاثنين بسبب عارض فني.

وقال الشماع في تصريحات صحافية امس «إن الإنتاج استؤنف في المصفى في الوحدات الإنتاجية وبفاعلية تشغيلية، حيث تم تشغيل الوحدات التي توقفت لأسباب احترازية أثناء اندلاع الحريق»، موضحاً أن الحريق لم يؤثر على انتاج المصفى الذي يعد من اكبر المصافي العراقية.

وأضاف الشماع أنه تمت السيطرة بوقت قياسي على الحريق الذي نشب ظهر أول من أمس الاثنين في وحدة انتاج الغاز السائل في المصفاة، حيث تمكنت الفرق الفنية والهندسية والدفاع المدني من إخماد الحريق والتخلص من آثاره في ساعات قليلة، مشيرا إلى «أن الإنتاج ووفق معدلات عالية وفر خزينا جيداً ولم يؤثر عليه الحادث العارض حيث استأنف المصفى عمليات تجهيز المشتقات النفطية والوقود للمستودعات والمحطات».

وأشار الوكيل الى أن الحادث أدى إلى مقتل أحد الموظفين بدرجة رئيس مهندسين كان موجوداً قرب الحريق وجرح عدد من العاملين بجروح.