برنامج «كفالة» يتفاوض مع فروع البنوك الأجنبية في السعودية لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة

الشبيبي مدير البرنامج لـ«الشرق الأوسط» : ارتفاع حجوم التمويل 300% في 2008

TT

كشف فهد الشبيبي رئيس فريق برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية، عن أن البرنامج يدرس إشراك فروع البنوك الخليجية والأجنبية العاملة في المملكة للبرنامج، إضافة إلى البنوك المحلية الأخرى، مفيدا بأنه دخل في مفاوضات في هذا الشأن.

وتوقع الشبيبي أن يقفز عدد التمويلات من برنامج كفالة إلى ثلاثة أضعاف خلال العام الحالي 2008، وزاد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بقوله «بدأنا الآن بدعوة بنك البلاد ودراسة دعوة البنوك الأجنبية والخليجية التي لها فروع في المملكة إلى الانضمام إلى البرنامج»، إلا أنه ربط ذلك بعد الرجوع إلى المجلس الاستشاري ومجلس الإدارة.

يشار إلى أنه يعمل في السعودية حاليا 11 بنكا محليا، و6 فروع لبنوك خليجية وأجنبية وهي: مسقط العماني، ودويتشه بنك الألماني، والكويت الوطني، وبي أن بي باربيا الفرنسي، والإمارات، والخليج الدولي.

ويهدف برنامج كفالة إلى إصدار كفالات مالية لصالح الجهات الممولة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية بحد أقصى يصل إلى 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار)، وحد أدنى يصل إلى 100 ألف ريال، بغية تشجيع البنوك التجارية المحلية على تقديم الدعم المادي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لما لها من مساهمة كبيرة ومباشرة في نمو الاقتصاد الوطني. وتمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في خارطة الاقتصاد السعودي نسبة 90 في المائة، و28 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وتضم 85 في المائة من إجمالي القوة العاملة. وعن الدراسات التي يجريها البرنامج لمعرفة أهم المعوقات والمشاكل، أبان الشبيبي أن البرنامج بدأ في عام 2006، وأعطيناه فترة تجريبية هي السنتين الأوليين، و«سنقوم في السنة الثالثة بتقييم للبرنامج وكيفة تطويره، وأزالة المعوقات، وسيكون هناك تنسيق مع البنوك من اجل تفعيل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر جذب البنوك للدعم».

واستطرد الشبيبي «تشير التوقعات الى أن عدد المشاريع خلال السنوات العشرة المقبلة، سيصل إلى أكثر من 9 آلاف مشروع، بميزانية تمويل تصل إلى أكثر من 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، وبكفالة تصل إلى أكثر من مليار ريال (266.6 مليون دولار)، توفر 37 ألف فرصة عمل للشباب السعودي». وذكر أن أهم المعوقات تتركز في عدم قدرة أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في أعداد الدراسة الجادة وإدارة المشروع، وقال «نحن الان نقوم بإعداد أشخاص في الغرف التجارية، يقومون بمساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة على تجاوز الصعوبات». ووصف الشبيبي السنتين المنصرمتين بالإيجابية، خاصة بعد زيادة الإقبال في السنة الثانية لبرنامج كفالة، ثم الإقبال من البنوك، وذلك من خلال جدوى البرنامج اقتصاديا.