«سابك» تقف وحيدة في مواجهة العوامل السلبية التي تعتري السوق

في ظل ترقب نتائج الشركات النهائية ووقوف المؤشر العام عند مقاومة صلبة

متداولون في احدى صالات الاسهم («الشرق الأوسط»)
TT

تقف أسهم شركة سابك المؤثر الأكبر في حركة السوق، وحيدة في مواجهة العوامل السلبية التي تعتري حركة التعاملات تزامنا مع دخول السوق في فلك نتائج الشركات النهائية لعام 2007، بالإضافة إلى وقوف المؤشر العام تحت مستويات مقاومة شرسة تتمثل في مستويات 11750 نقطة تقريبا.

يراهن البعض على قدرة أسهم شركة سابك ـ والتي تستحوذ على ربع السوق تقريبا ـ في انتشال المؤشر العام للاتجاه التصاعدي، رغم المعوقات التي تواجه التعاملات الحالية، وعلى الرغم أيضا من الارتفاع المتواصل والقوي الذي رافق أسهم «سابك» في الفترة الماضية.

كما يرى البعض أن القطاع المصرفي لا يزال يزخر بأسهم بعض الشركات التي لم تنل نصيبها الوافر من الارتفاع، والتي يتوقع لها مساندة أسهم سابك في الارتفاع، إلا أن البعض الآخر يتخوف من استقبال السوق لاكتتابات ضخمة، ربما تقف عائقا في طريق التوقعات المتفائلة خصوصا على المدى القريب. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري المدير التنفيذي لشركة إي ستوك لأنظمة المتاجرة بالأسهم، الى أن سوق الأسهم السعودية تجاوزت أنباء اكتتابات ضخمة في ظروف أسوأ من ذلك، مشيرا إلى قدرة السوق على استيعاب إعلان طرح أسهم شركة الاتصالات المتنقلة ومصرف الإنماء.

وأضاف السماري أن المعزز لمناعة التعاملات أمام أي اكتتاب، يكمن في استقبال السوق خلال شهري يناير (كانون الثاني) الحالي وفبراير (شباط) المقبل للأرباح السنوية، التي تضخ في السوق وتغطي أكثر من المستنزف للاكتتابات، مفيدا بأن المؤثر الحقيقي للسوق يتمثل في العوامل الداخلية التي تتمحور حول ترقب السوق لنتائج الشركات القيادية في 2007.

وأبان أن بوادر النتائج النهائية للشركات ظهرت بوضوح، خصوصا أن شركة سابك استبقت إعلان الأرباح بالمنحة، موضحا أن المرحلة الحالية التي تعيشها السوق حدث متكرر عند نهاية كل عام، حيث اعتادت السوق في هذا الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون نتائج الشركات أن يصحبه دخول السوق في مرحلة جني أرباح مطولة.

وأفاد السماري بأن هذه الأحداث تأتي نتيجة لاستباق المستثمرين لظهور النتائج بهدف تغيير المراكز، وإعادة تشكيل المحافظ الاستثمارية، عطفا على نهاية عام وبداية عام جديد. إلا أنه يرى أن السوق مقبله على حاجز مهم في شهر أبريل (نيسان) المقبل، بالإضافة إلى توقيت منحة شركة سابك في مارس (آذار) المقبل، موضحا أنه قبل هذه الأحداث يصحب السوق نشاط في التعاملات.

في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» علي الفضلي محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يقف عند مستويات مقاومة صلبة تتمثل في المنطقة من 11700 إلى 11870 نقطة، إلا أن الفضلي يرى أن أسهم شركة سابك أعطت إشارة إلى سهولة تجاوز هذه المستويات من قبل المؤشر العام، خصوصا أن أسهم الشركة استطاعت الوصول إلى مستويات يقابلها في المؤشر العام مستوى 13900 نقطة.

ويرى الفضلي أن هذا السلوك يوضح رغبة السوق في تتبع خطى أسهم «سابك» التي كانت المحرك الفعلي والاستباقي لاتجاه المؤشر العام، إلا أن هذا التوجه الفني لا يعني بالضرورة سلامة السوق من التراجع قبل الدخول في مجريات هذا السيناريو. ويؤكد المحلل الفني على السوق استطاعت تشكيل حركات فنية إيجابية على المستوى البعيد والمتوسط، الأمر الذي يدعم التوجه الاستثماري في السوق، وعلى وجه الخصوص في شركات لديها قوة في قوائمها المالية، تستطيع أن تقاوم أي هبوط للسوق. وأفاد بأن المؤشر العام في حال التراجع ستكون مستويات 10690 نقطة، مناطق دعم للمؤشر العام، في حال كسرها تكون السوق تستهدف التوجه إلى مستوى الدعم السابق بالقرب من مستوى 10500 نقطة، مفيدا بأن أي تجاوز لهذه المستويات إشارة قوية إلى ذهاب المؤشر العام إلى مناطق تقبع عند بداية منطقة 10 آلاف نقطة وأواخر 9 آلاف نقطة.