مخاوف ركود الاقتصاد الأميركي تزيد نزف الدولار.. وتخيم على الأسواق العالمية

تراجع أرباح «جيه.بي مورغان» وشطب 1.3مليار دولار

TT

انخفض الدولار الاميركي الى أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام مقابل الين الياباني، والى مستوى قياسي مقابل الفرنك السويسري أمس بعد أن أدت بيانات ضعيفة الى تزايد المخاوف من انزلاق الاقتصاد الاميركي الى الكساد وتوقعات بخفض كبير في أسعار الفائدة الاميركية.

وأثارت قراءة هزيلة لمبيعات التجزئة الاميركية خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) أول من أمس الثلاثاء توقعات في الاسواق بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) سيخفض أسعار الفائدة بما يصل الى ثلاثة أرباع النقطة المئوية.

وتأثرت أسواق الاسهم العالمية بهذه المخاوف من كساد اميركي، مما أدى الى تزايد اتجاه العزوف عن المخاطرة لدى المستثمرين. وانخفض مؤشر (ام.اس.سي.اي The MSCI World Index) للاسهم العالمية بنحو 1 في المائة أمس وحوالي 7 في المائة منذ بداية العام، ويبدو أنه سيسجل أسوأ أداء شهري له منذ نحو خمس سنوات.

وهبط الدولار الى 105.93 ين ليسجل أدنى مستوى منذ مايو (ايار) عام 2005. كما انخفض الى 1.0839 فرنك سويسري مسجلا أدنى مستوى له على الاطلاق. وتراجعت العملة الاوروبية الموحدة بنسبة 0.6 في المائة الى 157.09 ين لتسجل أدنى مستوى منذ أربعة أشهر. وتراجع اليورو أيضا أمام العملة الاميركية الى 1.4770 دولار بانخفاض نحو سنتين عن المستوى القياسي الذي ارتفع اليه في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال جيه.بي مورغان تشيس امس ان أرباحه الفصلية تراجعت مع شطب ثالث أكبر بنك اميركي 1.3 مليار دولار في مراكز تتصل برهون عقارية عالية المخاطر.

وتراجع صافي أرباح البنك في الربع الاخير من العام الماضي الى 2.97 مليار دولار أي ما يعادل 86 سنتا للسهم من 3.91 مليار دولار أو 1.09 دولار للسهم في الفترة نفسها من 2006.

وفي اسواق المال والبورصات العالمية هبط المؤشر الرئيسي للاسهم اليابانية الى أدنى مستوياته منذ 26 شهرا في نهاية التعاملات أمس مع اقبال المستثمرين على بيع أسهم شركة سوني وغيرها من شركات التصدير بفعل المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة. وهبط مؤشر نيكي القياسي 3.4 في المائة الى 13504.51 نقطة ليسجل أدنى مستوى اغلاق منذ 28 أكتوبر عام 2005 وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 3.5 في المائة الى 1302.37 نقطة.

وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 1.24 في المائة الى 1378.11 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر (ايلول) 2006.

وانخفض سهم نورذرن روك وهو أكبر ضحية في بريطانيا لأزمة الائتمان العالمية الى 52.2 بنس لتصل خسائره الى اكثر من 95 في المائة عن ذروته عند 1258 بنسا التي بلغها في السادس من فبراير (شباط) 2007.

وانخفض سهم بنك اتش.اس.بي.سي 2.5 في المائة، في حين هبط سهم ريو تنتو للتعدين 1.9 في المائة. وتعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط بعد أن جاءت أرباح انتل دون توقعات السوق، في حين هبط سهم شركة ايه.اس.ام.ال الاوروبية لمعدات انتاج الرقائق 7 في المائة بعد أن أعلنت انتعاش الطلبيات الفصلية، في حين انخفضت قيمة الطلبيات بشكل غير متوقع.

الى ذلك، فتحت الاسهم الاميركية منخفضة امس بعدما أذكت نتائج وتوقعات أرباح مخيبة للآمال من انتل الحديث عن ركود اقتصادي.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى 46.58 نقطة أي ما يعادل 0.37 في المائة ليصل الى 12454.53نقطة. وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الاوسع نطاقا 5.01 نقطة أو 0.36 في المائة مسجلا 1375.94 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 27.43 نقطة أو 1.13 في المائة الى 2390.16 نقطة.