تدشين سوق إلكترونية للتمور السعودية على شبكة الإنترنت سبتمبر المقبل

TT

تتجه مصانع التمور في السعودية لتدشين سوق الكترونية موسعة على شبكة الانترنت بحيث تكون منفذا اضافيا لتسويق منتجاتها الى الاسواق الخارجية والتي تمثل هدفا استراتيجيا لمنتجي التمور السعوديين الذين يتوقعون ان يصل اجمالي الانتاج السعودي من التمور بعد 5 سنوات من الان الى مليوني طن، وفي حين لا يتجاوز حجم الاستهلاك المحلي 400 الف طن ما يعني ان فائض الانتاج سيصل الى 1.6 مليون طن سنويا فان المنتجين سوف يركزون على تسويقها خارجيا سواء للافراد او المصنعين للمواد الغذائية، وهي التجارة الالكترونية التي تحمل اسم «بي. تو. بي». وقال عبد الله الوابلي عضو مجلس الادارة ومدير عام الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين في بريدة وسط السعودية لـ«الشرق الأوسط» ان منتجي التمور السعوديين سيعقدون اجتماعا مهمها في الـ 21 من شهر يوليو (تموز) الجاري يحضره مصنعو التمور والمهتمون بالتسويق وعدد من المسؤولين وممثلي كل من مايكروسوف وشركات متخصصة اخرى لمناقشة التفاصيل اللازمة لاطلاق هذه السوق بالتزامن مع اليوم الوطني للسعودية في الـ23 من شهر سبتمبر (ايلول) المقبل، حيث تقوم جهة متخصصة هي «الخبراء للتقنية» بتنفيذ الموقع بالتنسيق مع شركة مايكروسوف لدعمه من الناحية التقنية والفنية وضمانه من الناحية العملية الذي سيكون بمثابة السوق المركزية للتمور توفر فرصة لمنتجي التمور السعوديين لعرض منتجاتهم بكافة عبواتها، وعرض فوري لاسعار السوق، وهو ما يتوقع ان يساهم في رفع القيمة السوقية لهذه المنتجات التي تعاني من سوء تقييم نتيجة للطرق التقليدية في العرض والتسويق.

واشار الى ان هذا المشروع الذي يتكلف بين 700 الف الى مليون ريال سوف يكون مفتوحا للمنتجين السعوديين بالمجان حيث ستتولى جمعية البطين التي تضم قرابة 246 من المزارعين والمنتجين في منطقة القصيم فيما تهدف عبر هذا الموقع لتشكيل تجمع للمواقع التي ينشئها كل منتج للتمور على حدة حيث سيتم تجميعها على موقع موحد هو.wwwsaudidatesmarket.com وأشار الوابلي الى ان الجمعية تقوم حاليا باجراء دراسة تسويقية موسعة لسوق التمور في العالم لزيادة صادرات المملكة من هذه المنتجات لعدة اسواق، تأتي في مقدمتها السوق الاوربية والاميركية والشرق اسيوية، وذلك من اجل استكشاف مستقبل هذه الصناعة وسبل تطوير حصة السعودية منها على ان يتم الانتهاء من هذه الدراسة بعد ستة اشهر، موضحا ان صناعة التمور السعودية تمر بصعوبات كبيرة منها ارتفاع اسعار الشحن الجوي محليا وعالميا.

وكانت السعودية قد شهدت اخيرا توجهاً لتأسيس جمعية تعاونية لدعم منتجي التمور حيث عقد لهذا الغرض اجتماع رعاه الامير مقرن بن عبد العزيز امير منطقة المدينة المنورة، وتعد في طليعة الدول المنتجة للتمور حيث تشكل منتجاتها 14 في المائة من اجمالي الانتاج العالمي بواقع 800 الف طن تقريبا من خلال قرابة 13 مليون نخلة منها 10 ملايين نخلة منتجة حسب اخر الاحصاءات المتوافرة.

ويشتكي منتجو التمور في السعودية من مشاكل، منها ما يتعلق في تخلف آليات الانتاج ومعداته، وندرة العمالة الماهرة في مجال تصنيع التمور وموسمية عمل مصانعها، فيما تسعى جمعية البطين لايجاد دليل موحد للمواصفات القياسية للتمور.